أحمد المسري - القطيف
تصوير أحمد المسري
تميز الحرفي محمد المغيص، بتجسيد الماضي وصناعة ونحت المجسمات القديمة التي أصبحت اليوم من التراث، وذلك على وجهات منازل الشرقية.
وقال المغيص: ”أصنع المجسمات الخشبية منذ 27 عاماً، وبدأت أعلم أبنائي حتى أورث ذلك لهم، للاسهام في الحفاظ على التراث حتى لو كان بالمجسمات. فالواجهات القديمة للمنازل عالقة في أذهاننا، ونريد أن يشاهدها الجيل القادم“.
**media[2222331]**
أضاف: ”أنحت البيوت والمنازل بالتراث القديم، والواجهات بتنوعها، والباصات، والصناديق الخشبية، والخباز، والبقالة، والأبواب بأنواعها، وحتى أجسد الشخصيات القديمة أيضاً ويوجد ذلك في بعض أعمالي، وكل ذلك بشكل التراث القديم وليس كما هي عليه الآن“.
**media[2222330]**
وتابع: ”بداياتي كانت من صنع شيء صغير جداً حتى استهواني العمل فقمت بصناعة شيء أكبر حتى استهواني الأمر أكثر فبدأت بصناعة المجسمات بشكل كبير ومتنوع الأحجام والأشكال، وأضيف على الأعمال الألوان حتى يعطيها الشكل القديم التراثي، وإن دققت النظر في بعض الأعمال وتم تصويرها بشكل دقيق تشاهد الماضي حاضراً أمامك“.
**media[2222333]**
وأوضح المغيص أن أكثر شيء يتم طلبه الصناديق الخشبية الخفيفة بتعدد أحجامها، ويؤخذ ذلك في المناسبات مثل القريقعون، كما يتم سحب منها للمواليد الصغار، ويكون ذلك بشكل كبير، وأسعار ذلك في المهرجانات يكون قليل، حيث يبدأ السعر من 50 ريالا ويزداد السعر بحسب الحجم والتطريز والمدة في صنع العمل.
**media[2222329]**
وأضاف: ”يطلب منا صناعة الأبواب القديمة سواء كانت الخشبية منها أو الحديدية ذات التطريز المعروف، وأقوم بصناعة كل ذلك بالخشب، كما أن بعض أعمالي أضيف فيه اللبس القطيفي القديم والتي تلبسه العجائز وذلك من أجل الحفاظ على تراث المنطقة، فالاجيال اليوم لا تعرف هذا اللبس ويكاد لا نشاهده إلا نادرا“.
**media[2222334]**
ولفت المغيص إلى أنه يجسد بعض الموروثات القديمة مثل توزيع الأطباق في شهر رمضان المبارك، وهذا كله بالنحت والتجسيد بالخشب.
**media[2222335]**
وختم المغيص حديثه قائلاً: ”أتمنى أن يستمر أبنائي في تعلم المهنة، وأن يواصلوا مسيرتي في الحفاظ على التراث“.
**media[2222330]**