و يستهل المنتخب السوري مشواره في البطولة بمواجهة منتخب أوزبكستان غدا السبت.
ويلتقي المنتخب السوري مع نظيره الأوزبكي في الجولة الأولى لمباريات المجموعة الثانية من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية، التي تشهد مواجهة أخرى بين منتخبي أستراليا والهند غدا أيضا.
وستكون هذه هي المواجهة الثانية بين المنتخبين في كأس الأمم الآسيوية، بعدما سبق أن التقيا في دور المجموعات بنسخة عام 1996 في الإمارات العربية المتحدة، حيث انتهت المواجهة بفوز سوريا 2 / .1
ورغم الظروف القاسية التي يعيشها منتخب سوريا، الذي يحتل المركز 91 عالميا والـ14 آسيويا في التصنيف الأخير للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وخوض جميع مبارياته خارج الحدود بسبب توتر الأوضاع الأمنية في البلاد، فإنه تأهل لكأس آسيا بعد تصدره المجموعة الأولى في الدور الثالث للتصفيات متفوقا على كل من الصين والفلبين والمالديف وجوام.
ويحلم منتخب سورية، الذي يشارك في أمم آسيا للمرة السابعة في تاريخه، باجتياز مرحلة المجموعات للمرة الأولى في تاريخه، حيث لم يسبق له الظهور في الأدوار الإقصائية للبطولة خلال مشاركاته الست أعوام 1980 و1984 و1988 و1996 و2011 و.2019
ومع القرار المفاجئ للأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني لمنتخب سوريا، باستبعاد المهاجم المحنك عمر السومة من قائمة الفريق ، بخلاف إيقاف القائد الآخر أحمد الصالح مدى الحياة بعد واقعة اعتدائه على حكم مباراة فريقه الجيش ضد الوثبة في الدوري السوري خلال شهر مارس الماضي، فإن الآمال في تحقيق إنجاز بالبطولة أصبحت معقودة على عمر خريبين، مهاجم فريق الوحدة الإماراتي.
ويمتلك خريبين خبرة كبيرة في ملاعب كرة القدم، حيث سبق أن فاز بجائزة أفضل لاعب في آسيا، كما خاض تجارب احترافية عديدة أبرزها مع أندية الهلال السعودي وشباب الأهلي دبي الإماراتي وبيراميدز المصري. كما تعول الجماهير السورية على خبرة المدرب كوبر، الذي سبق له العمل في أندية أوروبية عديدة أبرزها بلنسية الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي بإضافة لخبراته مع المنتخبات من خلال العمل مديرا فنيا لمنتخبات مصر والكونغو الديمقراطية وأوزبكستان.
وكان كوبر مديرا فنيا لمنتخب أوزبكستان في النسخة الماضية لأمم آسيا، التي استضافتها الإمارات العربية المتحدة عام 2019، حيث قاد الفريق الملقب بـ(الذئاب) للصعود إلى دور الـ16، لكن أحلامه توقفت عند حدود هذا الدور عقب خسارته 2 / 4 بركلات الترجيح أمام منتخب أستراليا، إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بدون أهداف.
وبصفة عامة، لعب المنتخب السوري 21 مباراة في كأس آسيا، حقق فيها 7 انتصارات وتعادل 3 مرات بينما خسر 11 مباراة، وسجل لاعبوه 17 هدفاً مقابل 28 هدفا منيت بها مرماه.
من جانبه، يستعد منتخب أوزبكستان للظهور للمرة الثامنة في كأس الأمم الآسيوية، حيث سجل حضوره الأول في النسخة الـ11 التي أقيمت عام 1996 بالإمارات.
وخرج المنتخب الأوزبكي مبكرا من مرحلة المجموعات بأمم آسيا في أول مشاركتين، غير أنه عرف بعدها الطريق جيدا إلى الأدوار الإقصائية بتأهله ثلاث مرات لدور الثمانية في 2004 و2007 و2015، بينما ودع البطولة من دور الـ16 في النسخة الماضية.
ويأمل منتخب أوزبكستان، الذي يتواجد في المركز 68 عالميا والتاسع آسيويا بتصنيف فيفا، في تكرار إنجازه الأفضل في كأس الأمم الآسيوية، حينما حط الرحال بالعاصمة القطرية الدوحة عام 2011، وصعد للدور قبل النهائي في المسابقة، ليحصل على المركز الرابع آنذاك.
ويلمع في صفوف منتخب أوزبكستان جلال الدين ماشاريبوف، لاعب وسط بانسرياكوس اليوناني الحالي والنصر السعودي السابق، الذي سجل 10 أهداف في 54 مباراة دولية، وكذلك أوتابيك شوكوروف، لاعب فاتح قرا جمرك التركي الذي سجل 7 أهداف في 61 مباراة دولية، فيما يخوض الفريق المسابقة دون قائده إلدور شوموردوف، مهاجم فريق كالياري الإيطالي، والهداف التاريخي الذي سجل 38 هدفا في 69 مباراة دولية، بسبب معاناته من الإصابة.
.
ويتمتع منتخب أوزبكستان باستقرار فني تحت قيادة المدرب السلوفيني سريكو كاتانيتش 60/ عاما/ الذي تولى المسؤولية في آب/أغسطس 2021، قاد خلالها الفريق في 26 مباراة، فاز في 16 مقابل 4 تعادلات و6 هزائم.
وخلال مشواره في أمم آسيا، حقق منتخب أوزبكستان 13 فوزا مقابل 4 تعادلات و11 خسارة في 28 مباراة لعبها بالمسابقة، وسجل لاعبوه 42 هدفا مقابل 47 هدفا هزت شباكه.