تحول ما بعد الوباء
وبعد انتهاء أثر الوباء وفتح الأجواء في السعودية كما في العالم شهد القطاع ارتفاعًا كبيرًا في جانب الإنفاق الحكومي على البنية التحتية مدعومًا برؤية التنمية المستدامة للمملكة 2030 إلى جانب ارتفاع الاستثمار الأجنبي المباشر واستثمارات القطاع الخاص.
وقد أدى ذلك إلى زيادة مفاجئة في الطلب على معدات البناء في البلاد.
عدد السكان والتوسع الحضري
ويغذي هذا النمو تزايد عدد السكان والتوسع الحضري السريع وارتفاع عدد السياح حيث تسعى المملكة إلى تنويع اقتصادها وتوفير المزيد من سبل الدخل القومي الكثيرة بخلاف سوق النفط والغاز وخاصة النفط الذي تتسيد فيه المملكة بوصفها قائدة منظمة أوبك وتحالف أوبك بلس المؤثر بقوة على السوق العالمي.
وشهد قطاع التعدين أيضًا ارتفاعًا في حجم الاستثمارات حيث تمتلك المملكة العربية السعودية موارد معدنية قيمة للغاية بما في ذلك البوكسيت والفوسفات والذهب والنحاس والزنك، وكلها ثروات ذات عوائد كبيرة صناعة واستخراجًا.
البنية التحتية لمشروعات النفط والغاز
ومع ذلك وبحسب الدراسة، فسيظل النفط والغاز أحد أكبر مولدات الطلب على معدات البناء حيث تمتلك المملكة احتياطيًا كبيرًا من النفط والغاز كما ويعتبر النفط والغاز مصدرًا رئيسيًا لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة عالميًا، وتتركز أعمال البناء على تشييد البنية التحتية المتطورة اللازمة للقطاع.
معدات التربة والآلات
من المتوقع أن تهيمن معدات التربة على صناعة معدات البناء في المملكة بسبب استخدامها على نطاق واسع في البناء وقابليتها للتكيف عبر مختلف القطاعات مما يضمن عملية طلب مستمر.
هناك أيضًا طلب على الشاحنات القلابة حيث يتم استخدامها على نطاق واسع للنقل في مواقع البناء.
حجم سوق التشييد والبناء السعودي
تمثل معدات البناء في نطاق مابين 16 إلى50 طن من الحفارات والجرافات المطلوبة بشدة لتعدد استخداماتها وقدرتها واستقرارها وتقنياتها المتقدمة مما يجعلها مثالية للمشاريع المتوسطة إلى الكبيرة الحجم.
وسيحتل قطاع النفط والغاز إلى جانب قطاع البناء معظم السوق مع زيادة متعددة الأضعاف في الاستثمار في مشاريع البنى التحتية.
مشروعات نيوم الصخمة وغيرها
تمتلك المنطقة الشرقية معظم حقول النفط وبالتالي فهي تولد طلبًا كبيرًا على معدات البناء التي تستخدم لأغراض متعددة.
وتشهد المنطقة الغربية مشاريع إنشائية كبرى مثل مشروع نيوم ومشروع البحر الأحمر وغيرها حيث يجري العمل في هذه الأماكن بالمعدات البنائية اللازمة.
صفقات كبيرة
وفي ديسمبر الماضي أعلنت شركة "إتش دي هيونداي لمعدات البناء" عن فوزها بصفقة في المملكة لتوريد 100 حفار.
بموجب الصفقة، ستقوم الشركة بتوريد 70 وحدة من حفاراتها بوزن 22 طنا و30 وحدة من حفاراتها بوزن 50 طنا إلى شركة "الرواف للمقاولات السعودية" بحلول فبراير 2024.
وستستخدم المعدات في مشروع بناء أنابيب المياه تحت الأرض بطول 400 كيلومتر لربط مدينة الدمام في المنطقة الشرقية بالعاصمة السعودية الرياض.
أكبر حدث سنوي للبناء
وفي نوفمبر الماضي، استضافت البلاد الدورة الـ33 لمعرض البناء السعودي 2023 حيث يعتبر المعرض أكبر حدث سنوي للبناء في البلاد، تجمع فيه أكثر من 600 شركة من 35 دولة حيث جرت مناقشة أحدث أفكار الإنشاء والبناء وسوق المعدات.