اجتذبت الشركات الناشئة في المملكة قدرً ضخمًا بما يقدر بـ 1.38 مليار دولار وهو ما يمثل أول تجاوز لعتبة المليار دولار في تاريخ تمويل رأس المال الاستثماري في المنطقة الشرق الأوسطية.
نمو غير مسبوق في رأس المال الجريء
يمثل هذا زيادة بنسبة 33% عن العام السابق البالغ 987 مليون دولار، مما يؤكد مسار النمو القوي للبلاد على الرغم من التباطؤ الاقتصادي العالمي.
وبهذا، قفزت حصة المملكة العربية السعودية من إجمالي تمويل رأس المال الاستثماري الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من 30% في عام 2022 إلى 52% في عام 2023 مما يعزز مكانة المملكة على رأس النظام الإقليمي للشركات الناشئة.
ازدهار قطاعات التكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية
ولعب قطاعا التكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية في السعودية أدوارًا محورية في دفع هذا النمو غير المسبوق في تمويل رأس المال الاستثماري.
قطعت شركتا التكنولوجيا المالية "تابي" و"تمارا" خطوات كبيرة حيث ساهمتا في زيادة هائلة بنسبة 181% في تمويل التكنولوجيا المالية، والذي وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق وهو 704 ملايين دولار.
وشهد قطاع التجارة الإلكترونية نموًا بنسبة 153%، مع تدفق استثمارات تمويلية كبيرة على شركات مثل "فلوارد" و"نانا" ما يعكس الحالة المتنامية في الممكة ووجود اقتصاد رقمي مزدهر وتحول متزايد للمستهلكين نحو المنصات عبر الإنترنت.
مبادرات داعمة للشركات الناشئة
وحتى مع انخفاض عدد الصفقات بشكل عام بنسبة 20% شكلت المملكة 26% من إجمالي المعاملات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتشكل الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة 81% من الصفقات مما يعكس التزام المملكة برعاية الابتكار وريادة الأعمال.
ولعبت مبادرات مثل برنامج " ماكين فينتك" دورًا فعالًا في تعزيز بيئة الشركات الناشئة وتوفير الزخم اللازم للشركات الناشئة للنمو والازدهار.
ومهدت هذه المبادرات الطريق لقصة نجاح قوية بالسعودية على الرغم من أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهدت انخفاضًا بنسبة 23% في التمويل لهذه المجالات بما يصل إلى 2.6 مليار دولار وانخفاضًا بنسبة 33% في حجم الصفقات.
