- من أشهر الألقاب وأصدقها لقب النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- «الصادق الأمين» الذي لقب به من قبل أهل مكة قبل وبعد نزول الوحي والتي وردت في القرآن الكريم وفي كتب الحديث الشريف والسيرة النبوية والتاريخ والأدب كما لقب أبو بكر بالصديق لأنه أول من صدق الرسول الكريم في دعوته ولقب الخليفة عمر بن الخطاب بالفاروق لأنه فرق بين الحق والباطل ولقب عثمان بن عفان بذي النورين لأنه تزوج اثنتين من بنات الرسول -صلى الله عليه وسلم- وغيرها من الألقاب الجميلة التي يبقى أثرها على صاحبها وتكون كدعوة لطيفة للاقتداء والتأسي.
- حتى المشاهير من لاعبي كرة القدم وفي مختلف الفنون لازمتهم ألقاب معينة عُرفوا بها على مستوى العالم ودارت بين بعضهم رحى الحروب والشتائم لسرقة بعضهم البعض وتلبس بعضهم بلقب الآخر والذي يعتبره جزء من ممتلكاته كما فعلت إحدى المشهورات والتي توعدت أي كائن سواء كان إنساناً أو جماداً إذا ما حاول الاقتراب من «عيارتها» التي قادتها للشهرة وأكدت أنها ستسجلها لدى المنظمات الحقوقية كاختراع نادر وملكية فكرية لا يحق السطو عليها !
- إن بعض الألقاب لا تدل على أي شيء في الشخص سوى أنه ابتلى فيه كعنبسة بن معدان المهري وهو أحد أشهر لغويي اللغة العربية الذين تعلموا النحو من أبو الأسود الدؤلي ولازمه لقب «عنبسة الفيل» رغم أنه لم يكن ضخم الجسم إلا أن التصاق هذا اللقب كان بسبب حادثة حصلت لأبيه بخصوص فيل يتم إنفاق عشرة دراهم على إطعامها فأثرى أبوه من هذا الأمر وصار لقب الفيل ملازما لابنه.
أما الشاعر «تأبط شراً» فلا يكاد يعرف أحدٌ اسمه لغلبة اللقب عليه والذي كان سببه أنه أقبل على أمه يوما وهو يحمل جره تحت إبطه وهي مملؤه أفاعي فقالت ويلي تأبط شراً فجرى عليه اللقب.
والألقاب لاتطال الأشخاص فقط، بل لم تترك العوائل والقبائل في حالها ! فطالتهم أيضا وشملت عيارة فرد واحد كل أفراد القبيلة !
- في التربية فإن تفخيم شخصيات الأبناء بإعطاء ألقاب تحثهم على تلبسها مستقبلا يمنحهم شعورا بالثقة ويحملهم مسؤولية كالدكتور أو المستشار فلان، وتدوين هذا اللقب في الهاتف المتنقل ليزهو بها الابن كلما رآها وعلم أن والداه واثقان منه كونه يستحق هذه الفئة أواللقب، على عكس من يحطون من قيمة أبنائهم ويحطمون شخصياتهم بإعطائهم ألقابا تقلل من قيمتهم أمام أنفسهم وأمام الآخرين ويتخذون الابن أضحوكة أمام الآخرين .