- وستاربكس الذي بدأ مشروعا ثقافيا، أسسه مدرسان وكاتب، واستلهم اسمه ومحتواه من الروايات وروج لمجالس الثقافة داخله على شرف احتساء القهوة، ضرب أكبر درس للتجار عن فائدة حيادية التاجر في أي نوع من الحروب والمنازعات بين البشر والتي سيخسر فيها لا محال إن لم يحايد.
- على أي حال يتعرض أشهر مقهى في العالم لضربة موجعة وكبيرة، ويتوقع أن يتكبد خسارة كبيرة في المبيعات التي سيعلن عنها قريباً، وتلك الخسائر قد تؤدي إلى انحسار المستثمرين مما يعرضه لمخاطر لا تعوض. ولا تثير خسارته الدهشة، إذ أن المقهى الأمريكي العالمي والذي يملك 16,226 فرعا في 84 دولة في العالم، منها 15,444 فرع داخل أمريكا لوحدها. يلقى عزوفا في عقر داره، معقل القهوة وصناعتها، فالقهوة هناك تتصدر قائمة المنتجات الاستهلاكية وتعتبر ثاني سلعة مستهلكة بعد الماء، ويستهلك الأمريكان نحو 450 مليون كوب يومياً.
- وفقاً لموقع «Statista Market Insights» يتوقع أن ينمو سوق القهوة بمعدل سنوي يصل إلى 4.41٪ خلال السنوات - 2028-2024 - . وبالمقارنة –عالميا- يتوقع للولايات المتحدة الأمريكية أن تحقق أعلى إيرادات في سوق القهوة بقيمة 11,440 مليون دولار في 2024، وستصل إيرادات الفرد من استهلاك القهوة 12.02 دولار في 2024. وإلى العام 2028 يتوقع أن يرتقع حجم استهلاك القهوة إلى 6.8 مليار كجم، وأن يشهد السوق نموا بنسبة 2.2٪ خلال 2025.
- القهوة اليوم باتت المشروب الأكثر شعبية على هذا الكوكب ويتم استهلاك 400 مليار كوب من القهوة في جميع أنحاء العالم كل عام، ولكن على الرغم من ذلك، عادة ما تكون هوامش الربح منخفضة، وزيادتها ليست بالضرورة بسيطة مثل بيع المزيد من القهوة، ولكن وفق إحصائيات، يتوقع خلال هذا العام أن يحقق سوق القهوة إيرادات قدرها 93.2 مليار دولار في جميع أنحاء العالم، ونحن نتفق أن كل مشروع «صنع طعام» من «مطابخ ومطاعم ومقاهي» بكل تأكيد هو ناجح، في كل العالم فهذا النوع من المشاريع مطلوب لحاجة الناس للأكل وبعد أن بات كل الأفراد يخرجون للعمل، صار توفير الوجبات أمراً ملحاً لتغير نمط إدارة الحياة.
- محاولة أن تملأ فراغ مشروع محلي يعادل «ستاربكس» هو أكثر ما يضمن نجاحك، في ظل نمو سوق القهوة.. لذا فمثل هذه الضربات في السوق على مشاريع ناجحة، هي فرص واعدة للمشاريع المحلية أن تحل محلها، فرص من الصعب أن تتكرر في زمن قياسي.
@hana_maki00