حقيقة... أني أول ما بدأت بالبحث عنه , هل كلمة فرس مذكرٌ أو مُؤنث ؟
ولعلكم تذكرون قاعدة تعلمناها على مقاعد الدراسة عندما تأخذنا الحيرة في امر كلمة ما , أهي تُستخدم للمؤنث ام المذكر.
وهي أن نستخدم اسم الإشارة هذا للمذكر وهذه للمؤنث.
فما توافق مع أحدهما فهو يَتْبَعه فوجدت أن كلمة فرس تتوافق مع الاسمين.
فنستطيع أن نقول هذا فرسا وهذه فرس لذلك إتجهتُ لمعاجم اللغة، وكتاب لسان العرب فوجدت أنها كلمة. تدل على الاثنين، ولكن جرت العادة على استخدامها للأنثى في الغالب.
أعتذر منكم فلقد أخذني البحث ونسيت أن أذكر لكم لماذا كل هذا البحث إنه جمال الفَرَسْ وعنقها وشموخها فالفَرَسْ ترمز لشموخ الأنثى وعزتها وجموحِها.
وان تلك الفرس لا يظهر جمالها إلا مع فارس شهم مغوار. والفارس لا بد من أن يتصف بالشجاعة والقوة والإدارة. وإن الفارس إن لم يتصف بتلك الصفات كان هلاكه تحت حوافر فرسه.
لذلك قالت العامة هذا المثل (الفرس على خيّالِها)
ولكم ان تغوصوا في معنى هذا المثل وتسبرون اغواره لتخرجوا بفائدة ودرس قيم من دروس الحياة.
ولعل البعض منكم يقول إن المعنى يكمن بالآتي: إن الرجل إن لم يكن فارس للمرأة رمته تحت أقدامها وبحثت عن فارس ترى في جواره الأمان , ولعل البعض الآخر منكم يقول بل, إن المثل يعني أن الرجل لا بد من أن يكون هو المتحكم في قياد المرأة وتحديد طريقة حياتها ولعل قسما ثالثاً منكم يقول بل الصحيح إن أي خطأ أو صواب تفعله المرأة فهذا يرجع للرجل .
ولعل الصواب أن الفارس لا يمكن أن يكون فارس بِلى فرس , وأن فرس لا تتفق مع كل فارس.
ألم تروا أن الفارس عندما ينسجم مع فرس هزيلة تتحول تلك الفرس المهملة إلى فرس أصيلة تحقق الانتصارات؟!
أولم تسمعوا أيضا عن فرس أصيلة لم تحقق الفوز مع أي فارس مغوار ولكنها حققت النجاح مع فارس مغمور لم يكن ليعرف قبلها؟!
لذلك الحقيقة الثابتة هي أن الانسجام بين الرجل والمرأة هو من يحقق لهما السعادة والراحة في الحياة لذلك عندما تُرِدُونَ أن تُكوّنون . أسرة سعيدة لكم، فلتبحثوا عمن تنسجمون معه وترتاحون له فهنا يكمن سر الحياة.
وتبقى كلمة فرس مرتبطة بجمال الأنثى,,,,,