قال التقرير السنوي الثاني الصادر عن الاتحاد العالمي لرصد المياه، إن عام 2023 ثالث أكثر الأعوام سخونة، على السعودية بعد عام 2021، إلا أنه كان أيضًا الأعلى على مستوى لهطول الأمطار منذ أكثر من 20 عامًا.
وقال التقرير الذي شارك في إعداده هايلك بيك، البروفيسور المشارك في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، أن 77 دولة من أصل 249 شهدت أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق في عام 2023.
وسلط التقرير الضوء على 19 منطقة شهدت تغيرات شديدة في العوامل المناخية المرتبطة بالمياه، مثل الفيضانات والحرائق والجفاف وغيرها.
وصف تقرير رصد المياه العالمي دورة المياه في جميع أنحاء العالم باستخدام بيانات الأقمار الاصطناعية التي تم جمعها وتفسيرها من قبل الخبراء.
وسلط التقرير الضوء على 19 منطقة شهدت تغيرات شديدة في العوامل المناخية المرتبطة بالمياه، مثل الفيضانات والحرائق والجفاف وغيرها.
أعلنت هيئة تطوير #محمية_الملك_عبدالعزيز_الملكية، اكتمال زراعة مليون شجرة برّية في روضة الخفس الواقعة جنوب المحمية بالشراكة مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي.#اليوم @KARNRSA
للتفاصيل..https://t.co/Pa7GpRkuFA pic.twitter.com/Oo6Hv7sdIi— صحيفة اليوم (@alyaum) December 25, 2023
زيادة الغطاء النباتي
وكانت قوة الغطاء النباتي، أو "الخضرة"، في المملكة العربية السعودية هي الأعلى أيضًا منذ عام 2001، حيث وصلت إلى مستوى قياسي في عام 2023: أعلى بنسبة 8٪ تقريبًا من المتوسط بين عامي (2001-2023).
وقال التقرير إن الخضرة منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء البلادن وذلك كان واضحًا على نحو خاص في المناطق الممتدة على طول الساحل الجنوبي للبحر الأحمر.
وأكد أن شهري يناير ومايو شهدا أعلى مستويات هطول الأمطار المسجلة على الإطلاق لهذين الشهرين في المملكة العربية السعودية في الفترة بين عامي (1979-2023).
وشرح البروفيسور بيك "بما أن الغطاء النباتي في البلاد مقيد بشكل عام بتوافر المياه، فإن هذه الزيادة في المساحات الخضراء يمكن أن تُعزى في المقام الأول إلى ارتفاع مستويات هطول الأمطار التي شهدها هذا العام".
وقدم التقرير -بحسب ما ذكره بيك- ملخصًا مباشرًا لوضع موارد المياه العالمية اليوم، وسلط الضوء على التحديات والتطورات الرئيسية لعام 2023، وهو مخصص لجميع أصحاب المصلحة والجهات المعنية، وليس للعلماء فقط، كما تؤكد نتائجه حجم التهديد المتزايد الذي يشكله تغير المناخ، بما في ذلك استنزاف المياه الجوفية.
وقال بيك "الخطوة التالية للاتحاد العالمي لرصد المياه هي الاستمرار في إصدار هذه التقارير سنويًا، ودمجه مع مصادر البيانات الأحدث والأفضل. ونحن ملتزمون بجعل العرض التقديمي للتقرير أكثر وضوحًا وجاذبية، مما يضمن شمولية المعلومات وجعلها في متناول الجميع".