أقيمت في مقهى الشريك الأدبي لهيئة الأدب والنشر والترجمة بالباحة، أمسية ثقافية بعنوان "القرية قصة تُروى" بمشاركة القاص جمعان بن علي الكرت، وحضور عدد من المهتمين والمهتمات بالشأن الثقافي والأدبي بالمنطقة.
وأكد الكرت أن القاص والشاعر والفنان والكاتب والروائي في أي مكان على سطح الأرض تتشكّل له علاقة وجدانية مع المكان لوجود المثيرات الحسية، ليندمج ويتعايش معها، ويتعامل تعاملًا إبداعيًا ليحيلها إلى عمل أدبي بتشكيل التجارب إلى خلاصة مركزة شديدة التكثيف عميقة الدلالة، يتعامل مع لحظة أو فكرة أو انطباع أو إحساس أو موقف أو ومضة، ويلتقطها ببراعة ليشكلها فنيًا يستقطر الدلالة ليعمقها ويحاول بناء قيم تزيد من وعي الإنسان.
الملامح العفوية
وأشار الكرت إلى أن القاص يلتقط الموجودات من حوله بحذاقة النحات ومهارة الرسام، لا يهمه النظرة الشمولية، بل التدقيق في النقاط الصغيرة والملامح العفوية، والمواقف التي قد لا تلفت انتباه الغير، ليستل المواقف ويحيلها إلى تشكيل حركي.
وتابع: تسأل لماذا القاص يعيش قلقًا لذيذًا يسمع رفيف القلوب ويلحظ خلجات النفوس ويشاهد بريق العيون، عندها لا بدّ أن يكون صادقًا أمينًا يزف الكلمات كعرائس حسان.