وهذه الدراسة هي الأولى التي تقدم تقديرًا كاملًا لمقدار الثلوج التي فقدتها جرينلاند بسبب انحسار الأنهار الجليدية على وجه التحديد.
أخطاء التقديرات السابقة
وتشير الدراسة إلى أن التقديرات السابقة للتغيرات التي طرأت على توازن كتلة صفيحة جرينلاند الجليدية أخطأت في حساب هذه الخسائر بالنقصان لما يصل إلى 20%، نظرًا إلى إهمالها انحسار الأنهار الجليدية، وتعادل مساحة 5091 كيلومترًا مربعًا المفقودة تقريبًا مساحة دولة ترينيداد وتوباجو.واستعانت الدراسة بأكثر من 200 ألف قمر صناعي، وأجرت أعمال مراقبة ورصد مواقع الأنهار الجليدية بالذكاء الاصطناعي لتحليل التغيرات بمرور الزمن.
تغير ضخم
وقال ألكس جاردنر المتخصص في علوم الأرض بمختبر الدفع النفاث في إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، وهو مشارك في إعداد هذه الدراسة: "في جرينلاند، هذه المناطق على الحواف، ينحسر كل شيء ويتفتت نوعًا ما".وأضاف: "الأساليب السابقة لم تكن دقيقة في قياس ذلك التغير في الغطاء الجليدي، لكن التغير ضخم".
صفيحة جرينلاند الجليدية
وصفيحة جرينلاند الجليدية واحدة من صفيحتين جليديتين متبقيتين على مستوى العالم، والأخرى هي الصفيحة الممتدة على القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا).وتغطي الصفيحة التي تتكون من مئات الأنهار الجليدية 80% من أراضي جرينلاند.
وإذا ذابت صفيحة جرينلاند الجليدية تمامًا، فستتسبب في رفع مستوى مياه البحار على مستوى العالم بنحو 7.4 متر.
ويقول علماء، إن ذوبان صفيحة جرينلاند الجليدية سيرفع حتمًا مستوى مياه البحر 27 سنتيمترًا على الأقل بسبب الاحتباس الحراري الحاصل بالفعل، وذلك في ظل تأثير التغير المناخي في حرارة القطب الشمالي بصورة أسرع 4 مرات من بقية أجزاء العالم.