-تسربت أخبار «زليخة» إلى جيرانها، فقامت بدعوتهن إلى وليمة لتفتنهن بيوسف، فأمرته أن يمر من أمام النسوة: (.فَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنْ هَٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيم * قَالَتْ فَذَٰلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيه».
-دخل يوسف السجن بتهمة التحرش بالنساء، ولبث في السجن بضع سنين ليخرج بعدها بريئًا باعتراف «زليخة» وصديقاتها، وتمضي أقدار الله ليكون يوسف عزيز مصر.
ومن قصة «زليخة» تعلمت:
* النساء اللاتي قد تلتقيهن.. منهم من تكون على نمط فتاة موسى «تمشي على استحياء» ومنهم من تكون على شاكلة زليخة «هيت لك» مع معلومية أن زليخة لم تكن بائعة هوى فالقرآن نسب إليها مراودة يوسف ولم يتهمها بالوقوع في الزنا وأنها تابت واعترفت.
* أن المعصوم من عصمه الله، والمفتون من تركه الله لشهواته، ومن كان مع الله لن يخيب.
* في الحياة هناك حرب بين الحق والباطل لا تهدأ أبدًا، الأسماء والأماكن هي التي تتغير فقط، صراعك مع (زليخات) اليوم هو صراع العفة بكل عصر.
* العالم كله لا يمكنه أن يجبرك على فعل ما لا تريد فعله، فتوقف عن التعلل بالظروف.
* الناس قد يلبسونك تهمة ويلفقون لك قضية حتى ولو كنت نزيهًا، والخلوة بالنساء الأجنبيات خطر، والغزل يبدأ بابتسامة.
*»وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَاب»، المعاصي في كل زمان وتجدها في كل مكان تتهيأ لك، والموفق من عصمه الله وحكم عقله.
* «وَرَاوَدَتْه».. المراودة قد تأتيك في أشكال مختلفة، وشياطين الإنس لن يتركوك وشأنك.
* «وَاسْتَبَقَا الْبَاب»، كلاهما يسابق الآخر.. لكن واحد هارب من المعصية وآخر راغب فيها.. وعلى المرء الهروب والابتعاد عند تعرضه لأي فتنة.
* قفلة
قال أبو البندري غفر الله له : الفرار من المعصية (نجاة).. والفرار إلى المعصية (هلاك)!
@alomary2008