دقيقة! للاحتياط والأمان أنوه لكم وأنبهكم بملاحظة صغيرة جداً جداً «لطفاً.. لست ضليعة في اللعبة لذلك لا أستقبل أي أسئلة كروية» وشكراً لتفهمكم وتعاونكم وتمريركم «للهياط القادم».
في مربعنا الذي نلعب فيه _الحياة_ قوانين وأنظمة، فتعرف منها ما هو موقعك، وكيف تلعب، تمرر، تراوغ، وتصيب الهدف المنشود؛ وليس كل منّا منضبطا، وليس كل منّا مخالف؛ أحياناً نجد في محيطنا القائد الذي نأمن بوجوده، ونعلم تماماً بأننا نستطيع الاعتماد عليه اعتماد كلي؛ ونجد ايضاً المزاجي، الذي لا نعرف متى ينشط ليكون معنا في نفس المسار لتحقيق الهدف؛ والكسول الذي يعتبر وجوده إكمالاً للعدد.
المصيبة الأكبر هي في المتعالي! الذي يرى أنه لا يخطئ، رغم أن جميع تسديداته أهداف عكسية! نعم صحيح! الكرة هي التي أجبرته على ملاحقتها ثم ركلها في عقر داره! بئساً عليك أيتها الكرة الحولاء!
«أنا لا أخطئ» لا أعرف ما هي أبعادها التي تكونت منها هذه الخرافة لتكون في حياته حقيقة! صحيح بأننا نحلم بالمثالية، لكنها ليست موجودة؛ وطالما نحن نتنفس فسوف نخطئ، ونخطئ، ونخطئ، والأهم عند ارتكاب هذه الأخطاء هو عدم تكررها؛ والتعلم منها، وقبلهما الاعتراف بها، وليس ركلها على الآخرين، حتى نظهر بمظهر «أنا لا أخطئ» لكنك للأسف قد ظهرت بمظهر أسوأ من ذلك، وهو الضعف، وأضف عليها أيضاً بأنها التصقت بك!
الحياة مزيج من تجارب تروى لنا، وتجارب نخوضها، ولكل منّا قراره، وشجاعته أو خوفه، وكذلك التزامه بمسؤوليته عن هذه القرارات، فلما لا نخوض، ونسعد، نحزن، نتعلم، ونتغير للأفضل، بشرط، ألا نخوض تجارب نعرف نتائجها مسبقاً، ولا نخوض ما يؤثر سلباً علينا، فخوضهما لا يصنف بالشجاعة، بل بالركلات الخاطئة على نفسك.
@2khwater