- وحتى عهد قريب كان الغرب بأكمله يتعامل مع الناس بالشيكات في دفع الرواتب والأجو والمستحقات، لتمكين المستحق دون غيره من استلام ما يستحقه ماليا بأمانة وثقة. والإحتفاظ يسجل واضح للعملية عن طريق الإحتفاظ بصورة للخطاب والشيك.
التعامل بالشيكات لم يكن شائعا في بلادنا قبل الخمسينات الميلادية من القرن الماضي، والنقود تُجلب بالرزم ، وقبلها في تنك من القصدير تعبّا بالعملة الفضيّة ويجري نقلها بواسطة الجمال بيم بلدة وأخرى ، ولدرء مخاطر اللصوص اعتمد أهل التجارة آنذاك عملية تحويل المستحقات عب صيارفة فتحوا دكاكين لذاك الغرض.
- الزمن جعلنا نُغيّر التعامل المالي الآن من «الشيكات» إلى «الشبَكات»
وأخيرا فوجئت البشرية بظهور شيء إسمه العملة الرقمية، واحتاج العالم إلى قوة خارقة لجعل العالم يُصدّق بوجود عملة غير ملموسة ولا مرئيّة ، إذا كيف يتقاضى المورّد ثمن بضاعته، وأين يحتفظ بها، وماذا يعمل إذا احتاج «مصرف جيب» ؟ .
- لكن مفاجآت العالم الرأسمالي ليس لها حدود، وجعلتنا نصدّق ما يقال لنا... ! . وهي تواجه الآن ما واجهتهُ العملة الورقية عند أول ظهورها . كان العامة يسموها – أي العملة الورقية – الخيفانه !! ، وهي كناية عن جراد غير سمين لا يؤكل.
- في الماضي، كانت محاولة العثور على التاجر الذي يقبل العملة الرقمية أمرًا صعبًا للغاية، إن لم يكن مستحيلًا. ولكن في الوقت الحالي يختلف الوضع تمامًا.
فهناك الكثير من التجار - سواء على الإنترنت أو على أرض الواقع - الذين يقبلون بيتكوين كشكل من أشكال الدفع. وهم يتراوحون بين تجار التجزئة الكبار على الإنترنت مثل «أوفرستوك» و»نيو إيغ» إلى المتاجر المحلية الصغيرة والحانات والمطاعم. ويمكن استخدام عملات بيتكوين لدفع ثمن الفنادق والرحلات الجوية والمجوهرات والتطبيقات وقطع الكمبيوتر وحتى للحصول على درجة جامعية ...!!!! .
@A_Althukair