آلاف السياح يدخلون متحف اللوفر يوميًا، وسط تشديدات أمنية لمنع أي تجاوز داخل باحات هذا الصرح التاريخي، ورغم كل الإجراءات تنفلت الأوضاع أحيانًا.
وفي السنوات الأخيرة شهد اللوفر وساحات أكثر من عملية تهديد بأكثر من غرض آخرها الاعتداء بحساء على لوحة الموناليزا التاريخية.
كرسي في وجه الموناليزا
في 2 يونيو 2014، قام رجل بإلقاء كرسي على لوحة الموناليزا في متحف اللوفر في باريس.
لم تتضرر اللوحة بفضل الزجاج الواقي، وتم اعتقال الرجل على الفور. تم التعرف عليه لاحقًا على أنه رجل فرنسي من أصل تونسي، يبلغ من العمر 28 عامًا.
كسر الواقي الزجاجي
في 2015 قام سائح من الجزائر بمحاولة كسر الزجاج الواقي الذي يحمي اللوحة، خلال عملية الاعتداء قطع إصبعه، ولم لم يتمكن من الوصول إلى اللوحة نفسها.
تم اعتقال الرجل على الفور، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وجرى تشخيصه لاحقًا بمرض انفصام الشخصية.
هجوم بسكين
في عام 2017 تعرض المتحف لهجوم إرهابي، هجوم متحف اللوفر في باريس هو هجوم ارهابي حصل في الثالث من فبراير لعام 2017 ميلادي عندما هجم رجل يحمل سكينًا على جنود فرنسيين.
الموناليزا تتذوق الكعك
في مايو 2022، قام شاب عشريني العمر متنكر بزي امرأة عجوز جالسة على كرسي متحرك ودخل متحف اللوفر في باريس.
توجه مباشرة إلى القاعة 6، حيث تُعرض لوحة الموناليزا، وهي عادةً ما تكون مكتظة بالزوار.
كان الشاب يعلم أن الاعتداء على اللوحة مباشرة أمر صعب للغاية، حيث أنها تُعرض خلف لوح من زجاج مضاد للرصاص معزز بحراسة إلكترونية مشددة. لذلك، نهض عن الكرسي وشوّه لوحَها الزجاجي بقطعةِ حلوى غطت الجزء السُفلي، ثم راح ينثُر ورود باقة كانت معه، وسط قلق واستغراب الزوار.
تم إلقاء القبض على الشاب وتم احتجازه من قبل الشرطة، وذكرت وسائل إعلام فرنسية أنه يعاني من اضطرابات نفسية.
أثار الحادث جدلاً واسعًا حول كيفية تأمين الأعمال الفنية القيمة من الاعتداءات.
الحساء يلطخ الموناليزا
في حدث هزّ أروقة متحف اللوفر الباريسي، ألقت ناشطتان من جماعة "مقاومة الطعام غير المستدام" البيئية علبتي حساء على لوحة الموناليزا، تحفة دافنشي.
#monalisa
Eco-protestors throw soup at Mona Lisa painting in latest climate stunt...
It sits behind bulletproof glass so it is not believed to have been damaged. pic.twitter.com/YJeByYCmKm— 'Seeing is believing' (@dave24144975) January 28, 2024
لم يصب اللوحة أي أذى بفضل الزجاج الواقي، بينما تمّ اعتقال الناشطتين على الفور. وسرعان ما انتشر الخبر كالنار في الهشيم، مُثيرًا جدلًا واسعًا حول دوافع هذا العمل المُفاجئ.
فمن جهة، اعتبر البعض تصرّف الناشطتين تخريبيًا لا مبرر له، خاصةً وأنّ اللوحة تُعدّ من أهمّ رموز الفنّ والتاريخ. بينما اعتبره آخرون صرخةً جريئةً في وجه اللامبالاة تجاه أزمة تغير المناخ، مُطالبين بضرورة اتّخاذ خطواتٍ حاسمة لمواجهة هذه الكارثة.