@ghannia
الـشيء الـذي »يبط الـكبد« !! في مجالـس الـنساء والمناسبات عندما ترى الفتيات اليافعات متربعات والأمهات يخدّمن عليهن ! ويدرن بفناجين القهوة وصواني الضيافة المختلفة والأكثر »بطاً للكبد« ! عندما تتمنع الـبنات عن مجاملة الـكبار في هـذا العمل المرهق فكلما مرت عليها سيدة كبيرة لاهي قامت وقالـت »عنك ياخالـة« ولا هـي مدت يدها لتلتقط شيئاً من نعم الله وتجامل تلك السيدة بكلمة شكراً حتى لو همساً .
- في بعض الأحيان تغمز بعض الأمهات لبناتها بكل الطرق فتارة بالعين وتارة باليد وبحركات الوجه علّ تلك البنت تفهم المعنى لكن دون جدوى فلن ينوب الأم إلا »التواء الرقبة »، وفي مجالس النساء ومناسباتهن المختلـفة تبحث الأمهات لأبنائهن عن زوجات والمواصفات لعلها تكون مشتركة لكل الأمهات فالأم بالـعادة لا تريد »مزهرية » وديكور إضافي لبيت ابنها بل تريد له زوجة تقوم بشؤونه وشؤون بيتها. - الحقيقة الـثانية فإن بعض الـبنات يرفضن مرافقة أمهاتهن في المناسبات العائلية وغيرها والـتحلـيل المنطقي أنهن يرين أنفسهن أعلـى من تلك المجالس الممتلئة بالغبار ! والعجايز ! أو أنهن يعلمن عن كسلهن ويتوارين عن النقد .
- كنت في جلسة أمهات ناقشنا خلالها عزوف البنات عن مرافقة أمهاتهن بالمناسبات، وأن هذا العزوف ينتج عنه عدم معرفة الأسر بوجود بنات بأعمار الزواج لدى البعض لعدم خروجهن لتلك المجالس التي منها يتم التعارف والتوفيق، وخرجنا بتوصيات منها أن لا تجبر أم ابنتها على مرافقتها !! لأن النتيجة ستكون كارثية ! ضحيتها الأم المسكينة الـتي ستجتر الخيبة علـى أنغام موسيقى الحزن، لأن الـقرار ليس بيد الأم في بعض الأحيان بل إن بعض الـبنات تشترط وتتبع موافقتها بالكثير من التعليمات والمن والأذى. هذه الفئة قليلة ولله الحمد فبناتنا وأبنائنا فيهم من الخير، ووجودهن في مجالـس الـكبار جمال يزداد علـى جمال تلك المجالس وفخر لـلأم حين تكون ابنتها بجانبها وهو مما يسعد الأمهات ويبهج خواطرهن، بل من الـنماذج الجميلـة أن تنسق البنات تلك المناسبات وتجتهد فيها وتنشر الطاقة الإيجابية في محيطه ومن طريف أيامنا الجميلـة أننا نحرص ونتقاتل علـى مرافقة الـوالـدة يرحمها الله حتى حين تغمز لنا غمزتها المعهودة والتي تعني اخرجوا فلدينا حديث خاص نخرج بكل سلاسة ثم نعود بكل حب ولعل تلك المجالس كانت مدارس لنا أغنتنا عن آلاف الدورات ففيها تعلمنا« سلوم الحريم« !! وبروتوكولاتها