تحين اليوم ذكرى رحيل الزعيم الهندي المهندس كرمشاند غاندي، المعروف شعبيًا باسم المهاتما غاندي، والتي توافق الـ 30 من يناير من كل عام.
ولد كرمشاند غاندي الملقب بالـ"مهاتما" يوم 2 أكتوبر 1869 في بور بندر، بمقاطعة غوجارات بالهند لأسرة محافظة، لها باع طويل في العمل السياسي وكان جده - الذي كان بمثابة أبيه أيضًا - رئيس وزراء إمارة بور بندر.
قصة المهاتما غاندي
تزوج المهاتما غاندي وهو في الـ13 من العمر استجابة للتقاليد الهندية المحلية، ودافع عن حقوق المنبوذين في الهند، وقاوم أيضًا الاحتلال البريطاني بسلمية صارمة.
كما اشتهر المهاتما غاندي بثقافة اللاعنف وسياسة المقاومة السلمية، وفي سنواته الأخيرة دعا الهندوس إلى احترام حقوق المسلمين، فاغتاله أحد الهندوس المتعصبين متهما إياه بالخيانة العظمى.
اغتيال المهاتما غاندي
وفي قصة اغتيال "المهاتما غاندي" ترجع إلى تاريخ الـ 30 من يناير عام 1948، إذ أطلق ناثورام فيناياك غودسي ثلاث رصاصات من مسافة قريبة على "المهاتما غاندي" وأرداه قتيلا، بينما كان "غاندي" الذي يوصف بالأب الروحي للهند، خارجا من اجتماع للصلاة في العاصمة دلهي.
وكان غودسي الذي يبلغ من العمر 38 عامًا هندوسيًا متعصبًا وعضوًا في منظمة هندو ماهاسابها الهندوسية، وهي حزب يميني قومي هندوسي متعصب.
واتهم غودسي غاندي بخيانة الهندوس بسبب احترامه حقوق الأقلية المسلمة، وموقفه التصالحي تجاه باكستان، حتى أنه ألقى باللوم على غاندي في المواجهات الدامية التي ترافقت مع تقسيم الهند وإنشاء دولتي الهند وباكستان المنفصلتين بعد الاستقلال عن بريطانيا عام 1947.
حكم بالإعدام
لم يفلت غودسي من العقاب، بل حُكم عليه بالإعدام بعد عام من اغتياله المهاتما غاندي، وأُعدم شنقًا في نوفمبر عام 1949، بعد تأييد المحكمة العليا.
ليس هذا فحسب كانت هناك مجموعة مشتركة أيضًا في عملية الاغتيال إذ حُكم على نارايان أبتي الذي ساعد غودسي، بالإعدام أيضا، وعلى 6 آخرين بالسجن مدى الحياة.