حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من أي مخطط أو ترتيبات يسعى إليها نتنياهو وحلفاؤه من اليمين الإسرائيلي المتطرف بشأن مستقبل قطاع غزة، خاصة من ناحية محاولة الفصل بين الضفة والقطاع لضرب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأكدت في بيان أمس الأربعاء، أن مثل تلك الخطط المزعومة تأتي امتدادًا للمحاولات الإسرائيلية المتواصلة لتصفية القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا، واستكمالًا لحرب الإبادة الجماعية ومحاولة إنهائها بمجزرة سياسية تحول دون إنهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا من ممارسة حقه في تقرير مصيره في أرض وطنه أو تأجيل تطبيقه والمماطلة والتسويف في إنجازه.
بوابة الشرعية الفلسطينية
ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن أي خطط أو ترتيبات يجب أن تمر من بوابة الشرعية الفلسطينية، من بدايتها إلى نهايتها، وبمشاركة القيادة الفلسطينية بجميع تفاصيلها، بما في ذلك الموافقة عليها، كون ذلك شأنًا فلسطينيًا داخليًا لا سلطة لنتنياهو وائتلافه اليميني الحاكم عليه.
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بضرورة تشكيل فريق دولي ميداني للتحقيق في مجازر الاحتلال الإسرائيلي وأوضاع المفقودين والمعتقلين من قطاع #غزة.#اليوم
للمزيد: https://t.co/WbO8OmOb60 pic.twitter.com/SqmGuvzfvm— صحيفة اليوم (@alyaum) January 31, 2024
كما أن أي خطط وترتيبات لا تضمن وحدة جغرافيا الدولة الفلسطينية، وتجسيدها على الأرض لا تعدو كونها إبقاء متعمدًا على فتيل دورة الحرب مشتعلًا.
مراوغات نتنياهو المضللة
ودعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيانها إلى عدم الانجرار خلف مراوغات نتنياهو المضللة لإخفاء نواياه الحقيقية في تحقيق طموحاته ومواقفه الاستعمارية العنصرية المعادية للسلام والرافضة للدولة الفلسطينية، أو الانجرار خلفه لتوظيف الحديث عن مستقبل غزة والانشغال الدولي به كغطاء لإطالة أمد الحرب، وامتصاص الضغوط الدولية الراهنة لتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الأساسية، بشكل يعاكس إرادة السلام الدولية ويفشل الإجماع الدولي على ضرورة تطبيق مبدأ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل الصراع في هذه الظروف بالذات.