-البحث السياسي التاريخي في قصة هذه المنظمة جعل البعض يطلقون على هذه الوكالة اسم الوكالة العميقة، والدلالة واضحة من المسمى في حين أن هناك من يطلق على الانروا اسم الدولة الموازية للشعب الفلسطيني الذي يرى غير باحث أن نشأة هذه الوكالة التي تمت بمبادرة من الجمعية العامة للأمم المتحدة وسرعة بروزها بعد الأزمة وطريقة تمويلها وميزانيتها وخضوعها المباشر للأمم المتحدة من حيث البرامج والموازنة، والتمويل. الانروا وكالة وليست منظمة دولية والفرق هنا يكمن في كونها متخصصة في موضوع الاغاثة لشعب بعينه في رقعة جغرافية محددة، عكس المنظمات التي تكون تابعة بالعادة للأمم المتحدة وتكون اختصاصاتها عامة وميزانيتها مستقلة إلى حد كبير وعلاقتها التنظيمية محدودة بالأمم المتحدة. -ومنذ اندلاع الصراع في فلسطين منذ السابع من اكتوبر الماضي برزت فكرة مرعبة للعالم هذه الفكرة راحت تتبلور في السلوك والخطاب السياسي الإسرائيلي الذي قرر بعد يوم السابع من أكتوبر التخلص من شعب غزة وربما بعض الفلسطينيين من الضفة ومن القدس بتهجيرهم للخارج .
- هذه الفكرة دعمت بشيطنة الانروا واقناع عدد من المانحين وهم الدول الغربية أو دول الاتحاد الأوروبي بعد أمريكا بوقف التمويل الانروا لان إسرائيل تدعي أن من بين من قاموا بالهجوم على المستوطنات الفلسطينية يوم السابع من أكتوبر أعضاء في هذه الوكالة.
- الغريب ان الولايات المتحدة وهي من أكبر المانحين أيدت واجهة النظر الإسرائيلية على الرغم من الدعوات الواضحة بخطورة هذه الخطوة من الامم المتحدة ومن السيد الأمين العام شخصياً..
- إسرائيل تسعى لقتل الفلسطينيين وقتل كل الجهات والمصدر التي تبقيهم على قيد الحياة ومن ذلك وكالة الانروا، وظهر خلال فترة الحرب الأخيرة في غزة أن الانروا فقدت كثير من قدرتها على اغاثة الفلسطينيين ومع ذلك تبقى خيار أفضل من النفي والموت.
@salemalyami