وصعدت أسهم ميتا وأمازون يوم الجمعة الماضي، بناء على نتائج ربع سنوية قوية، مما رفع مؤشر ناسداك 100 ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى مستويات جديدة.
وارتفع الدولار مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة، حيث وصل مؤشر الدولار إلى 104.20.
وفي الوقت نفسه، انخفضت أسعار النفط نتيجة ارتفاع الدولار وآمال في التوصل إلى حل للاشتباكات في غزة.
الأسهم الأمريكية
ارتفعت أسهم شركة ميتا بنسبة 20.3%، وارتفعت أسهم شركة أمازون بنسبة 7.9% بعد نتائجها الفصلية التي تجاوزت التوقعات.
وأدى إعلان ميتا عن إعادة شراء الأسهم وأول توزيع لأرباحها على الإطلاق إلى زيادة المعنويات. ارتفعت أسهم إنفيديا و إي دي إم بأكثر من 4% حيث رفع بنك استثماري كبير السعر المستهدف لإنفيديا إلى 800 دولار.
وارتفع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 1.7% ليصل إلى 17,643، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.1% ليصل إلى 4,959، ليحقق كل منهما مستويات جديدة.
وشهدت الأسهم ارتفاعاً كبيراً بشكل خاص، مما يشير إلى إقبال قوي على الشراء حيث يعد هذا الأمر لافتاً، في ظل الارتفاع الحاد في عوائد سندات الخزانة يوم الجمعة، والذي قد يثقل كاهل سوق الأسهم.
الدخل الثابت
قفزت عوائد سندات الخزانة بشكل حاد بعد الزيادة الكبيرة والمفاجأة في أعداد الوظائف غير الزراعية في يناير مقارنة بالأشهر السابقة.
دفعت الزيادة في متوسط توفر الوظائف المتحرك لمدة 3 أشهر لتصل إلى 289,000 بعد أن كانت 165,000، المتداولين إلى تخفيف رهاناتهم على خفض سعر الفائدة في مارس وتوقع أول خفض قادم في مايو.
وارتفع العائد السندات لأجل عامين بنسبة 16 نقطة أساس ليصل إلى 4.36%، بينما ارتفع عائد السندات لأجل 10 سنوات بنسبة 14 نقطة أساس إلى 4.02%.
وكان باول قد صرح في حلقة مسجلة مسبقاً من برنامج 60 دقيقة على قناة سي بي إس إن أنه يرجح أن يتم أول خفض لسعر الفائدة في منتصف العام. ارتفع عائد سندات الخزانة بشكل أكبر في سوق طوكيو، حيث بلغ عائد 10 سنوات 4.08%.
الأسهم الصينية/هونج كونج
حقق مؤشر هانغ سينغ مكاسب في الساعات الأولى للتداول نتيجة الأداء القوي لأسهم السيارات الكهربائية نتيجة عمليات تسليم السيارات الكبيرة في يناير وأسهم شركات ألعاب الهاتف المحمول بناءً على حصولها على الموافقات لإصدار ألعاب جديدة ليعاود تقليص هذه المكاسب.
وأنهى مؤشر هانغ سينغ اليوم على انخفاض بنسبة 0.2%.
وانخفضت أسعار أسهم شركتي ووشي بيولوجيكس ووشي آب تك مرة أخرى بنسبة 0.7% بسبب المخاوف المستمرة بشأن القيود الأمريكية على أعمال خدمات الأبحاث التعاقدية الخاصة بهما.
وانخفض مؤشر هانغ سينغ لشركات التكنولوجيا بنسبة 0.7% بالرغم من المكاسب التي حققتها تانسنت وويبو ولي أوتو، والتي قابلتها خسائر في جي دي دوت كوم وعلي بابا هيلث وكوايشو وسوني أوبتيكال وكينغ دي وشي بينغ وغيرها.
وكان الانخفاض في أسهم البر الرئيسي أكثر حدة. حيث انخفض مؤشر الأسهم الصينية بما يصل إلى 3.4% ليصل إلى 3108 ليختتم اليوم بانخفاض 1.2%.
وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية لهذا الأسبوع، من المقرر صدور مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الصادر عن وكالة كايشين يوم الاثنين ومن المتوقع أن يرتفع بشكل متواضع إلى 53.0 من 52.9.
ومن المتوقع أن يظهر مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين تراجعاً مستمراً عند صدورهما يوم الخميس.
وستصدر الصين أيضاً بيانات التمويل الإجمالية يوم الجمعة أو الأسبوع المقبل. وفيما يتعلق بأرباح الشركات، سيكون التركيز على علي بابا يوم الأربعاء.
العملات الأجنبية
ارتفع الدولار بشكل حاد استجابةً لنتائج تقرير الوظائف المفاجئة يوم الجمعة، وارتفع مؤشر الدولار ليصل إلى 104 واختبر المقاومة عند 104.20 عند البدء بإذاعة مقابلة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول مع برنامج "60 دقيقة" والذي ذكر أنه تم تسجيله قبل إصدار تقرير الوظائف غير الزراعية.
ومع ذلك، فإن المزيد من التراجع في توقعات خفض أسعار الفائدة في مارس قد يؤدي إلى ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، الذي يقترب الآن من 148.50، ليختبر مستوى 149.
وانخفض اليورو مقابل الدولار الأميركي إلى ما دون 1.08 مرة أخرى مخترقاً دعم متوسط الحركة لآخر 100 يوم عند 1.0784.
وأصيب المضاربون على ارتفاع الجنيه الاسترليني أيضاً بصدمة بعد انخفاض سعر الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي إلى 1.2620 من 1.2760+.
وشكل أداء الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأميركي هو الأسوأ الأسبوع الماضي مع ارتفاع رهانات بنك الاحتياطي الأسترالي الحذرة، وانخفض الزوج إلى مستوى 0.65 من 0.66+ يوم الجمعة.
وتوقع التقرير أن يؤدي اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي غداً، واستمرار التصريحات المتشائمة من الصين، إلى دفع الزوج للانخفاض لاختبار مستوى تصحيح فيبوناتشي 76.4% عند 0.6412.
أسعار النفط
انخفضت أسعار النفط مرة أخرى يوم الجمعة وسط ارتفاع الدولار الأمريكي وآمال التوصل إلى هدنة في غزة.
ومع ذلك، ارتفعت الأسعار هذا الصباح في آسيا، فيما تراجعت أسعار خام الحديد بنسبة 3.6% مع استمرار أجواء التشاؤم في الصين.
كان الذهب أيضاً ضحية لبيانات الوظائف المفاجئة في الولايات المتحدة والتي تأثرت بشكل أكبر بتصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول منذ يومين حيث تراجع عن توقعات خفض أسعار الفائدة في مارس. ومع ذلك، قدم متوسط الحركة لآخر خمسين يوم الدعم للذهب. لقد أظهر قطاع اليورانيوم قوة ملحوظة.
ملخص الأحداث الاقتصادية
أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة نمواً كبيراً. حيث بلغت الوظائف المضافة لشهر يناير 353 ألفاً، وهو أعلى بكثير من الإجماع البالغ 180 ألفاً.
وبزيادة بأكثر من 100 ألف عن شهر ديسمبر و400 ألف لعام 2023. كما قدمت العوامل الاقتصادية الأساسية رسالة قوية مع ارتفاع الوظائف في القطاع الخاص إلى 317 ألفاً، مقابل 155 ألفاً المتوقعة.
وبقي معدل البطالة ثابتاً عند 3.7% على الرغم من التوقعات بارتفاعه إلى 3.8%.
وارتفعت الأرباح الشهرية بنسبة 0.6% (المتوقع 0.3%، السابق 0.4%)، وارتفعت الأرباح السنوية بنسبة 4.5% (المتوقع 4.1%، السابق 4.4% -المنقحة بالارتفاع من 4.1%).
وانخفض احتمال خفض أسعار الفائدة في شهر مارس الآن إلى أقل من 20%. حيث يتحول التركيز إلى بيانات خدمات الهيئة الدولية للتصنيع واستطلاع المسؤولين عن القروض في البنوك الذي يجريه بنك الاحتياطي الفيدرالي وتصريحات رافايل بوستيك رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم.
وبحسب التقرير الصادر عن "ساكسو بنك"، شهد مؤشر الثقة الرئيسي النهائي لشهر يناير تعديل إلى 79.0 من 78.8، أعلى من المتوقع 78.9، في حين تم تعديل مؤشر الظروف إلى 81.9 من 83.3 وتم تعديل مؤشر التوقعات المستقبلية إلى 77.1 من 75.9.
ووفقاً لتوقعات التضخم، بقي معدل العام المقبل عند 2.9% وارتفع معدل التضخم على المدى الطويل من 5 إلى 10 سنوات إلى 2.9% من 2.8%.