سنستعرض في هذا المقال كيف يمكن للقائد الكريم أن يؤدي أدواره القيادية وأن يكون مصدر إلهام للآخرين متسلحاً بهذه الصفة الحميدة.
لابد أن يتحلى القائد بالأخلاق الكريمة وأن يكون كريماً في البشاشة ومنح الابتسامة والقول الحسن بصفة عامة، فهذه الاخلاقيات هي مفتاح القلوب وهو بهذا السلوك يُعبد الطريق نحو تأثير أكثر فعالية وبالتالي يضمن الولاء الذي يسير بالجميع نحو تحقيق المستهدفات في جو من الالفة والسعادة، وهذا دليل أهمية هذا الصفة العظيمة خاصة إذا ما تذكرنا أن ذلك هو توجيه رباني في الأصل قدمه المولى عز وجل على فريضتي الصلاة والزكاة وهما من أركان الإسلام الخمسة، قال تعالى (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ).
كما لابد أن يكون القائد كريماً في منح أعضاء فريقه الوقت الكافي للتواصل معهم وأن يُظهر اهتماماً حقيقياً بمشاكل واحتياجات فريقه وأن يكون منفتحاً معهم وشفافاً ويتجنب أسلوب الاجندة الخفية والتي تنزع الثقة معهم، كما لابد أن يكون كريماً في منحهم الوقت الكافي لمشاركتهم همومهم وظرفهم في السراء والضراء.
كما يتعين على القائد أن يكون كريماً في منح أفراد فريق العمل المساحة الكافية لشرح متطلبات العمل ومناقشة تفصيله وأن يحترم وجهات نظر الآخرين وينصت إلى آرائهم بكل رحابة صدر، وأن يخصص الوقت المناسب والكافي لجلسات التوجيه والإرشاد، ويمنح الجميع أيضاً القدر الكافي والمناسب من برامج التطوير والتدريب كلاً حسب قدراته واحتياجاته حتى يضمن أن يكون الجميع على مستوى مقبول من الجدارة وعلى قدر كافٍ من فهم المتطلبات ويوظف كل ذلك في خطته نحو تحقيق المنجزات.
كما لابد أن يكون القائد كريماً في الاحتفاء بالإنجازات والنجاحات سواء كانت على مستوى الافراد أو المنظمة وأن يترجم تلك المشاعر إلى مكافآت لأصحاب تلك المنجزات دون تردد أو تأجيل أو إخلال بقواعد العمل المنظمة لذلك وألا يتعامل مع بند العوائد والمكافآت بناء على سياسة ترشيد النفقات وحسابات الربح والخسارة، بل إن زاد في تلك ادون تأثير على المنظمة فإن ذلك بلا شك سيكون له دور إيجابي ومحفز للجميع.
ختاماً:
يمكن للقائد الكريم أن يكون مصدر إلهام وتحفيز للآخرين من خلال تحليه بهذه الصفة الحميدة والتي ستؤدي بدورها إلى بناء بيئة عمل إيجابية ومثمرة للجميع بإذن الله.