اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار يومًا دوليًا للنمر العربي، "نظرا لأهميته الحيوية للنظام الإيكولوجي (البيئي) في شبه الجزيرة العربية".
ذكر قرار الجمعية العامة أن النمر العربي واحد من 9 أنواع من النمور معترف بها من الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وأنه "أصغر نويعات النمور وأكثرها تميزا وتعرضا للانقراض بشكل حرج".
وجاء في القرار أن الاختفاء السريع للنمر العربي من مناطق واسعة كان يوجد بها في السابق في شبه الجزيرة العربية، يمثل انتكاسة كبيرة في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتحقيق الاستدامة في المنطقة.
ورحبت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالمبادرات الإقليمية للتعاون بين الدول المتشاركة في نطاق وجود الأحياء البرية والموارد الطبيعية.
تاريخ النمر العربي
ظهر النمر العربي في أفريقيا منذ 500 ألف عامٍ تقريباً، وهو أحد أهمّ أنواع الثدييات الأصلية الموجودة في شبه الجزيرة العربية.
وامتدّت موائله الطبيعية من البحر الأبيض المتوسط وصولاً إلى الخليج العربي، أي من جبل سيناء وصحراء النقب في الشمال إلى جبال حراز وظفار والحجر في الجنوب.
أما أول صوره المكتشفة، فقد وجدت في رسم داخل كهف في منطقة الشويمس جنوب شرق محافظة العلا. وكان من السهل التعرّف عليه من خلال ذيله الطويل ووجهه المسطح ووضعية المطاردة التي يُعرف بها.
يعتبر النمر العربي رمزًا في شبه الجزيرة العربية، والمملكة العربية السعودية بصورة خاصة ظهر النمر العربي في أفريقيا منذ حوالي 500 ألف سنة، هو من أهم أنواع الثدييات التي تعيش في شبه الجزيرة العربية، وكان موطنها يمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى الخليج العربي، ومن سيناء شمالاً إلى جبال حراز وظفار جنوباً.
التهديدات التي يتعرض لها النمر العربي
فقدان الموائل: تزايد المستوطنات البشرية والأنشطة الزراعية يتعدى على الموائل الطبيعية للنمر، ما يتركها مع مساحة وموارد متضائلة.
استنزاف الفرائس: أدى الصيد الجائر من قبل البشر إلى انخفاض كبير في أعداد الوعول والغزلان وغيرها من الفرائس، ما أجبر النمور العربية على البحث عن مصادر غذائية بديلة وأدى في كثير من الأحيان إلى صراع مع المواشي.
الصيد الجائر: يعد الصيد الجائر أحد أكبر مهددات معيشة وتكاثر النمر العربي.
عدم كفاية الوعي والحماية: يساهم الافتقار إلى الوعي بشأن النمور العربية وعدم كفاية المناطق المحمية في زيادة تعرضها للخطر.
أهمية جهود الهيئة الملكية لمحافظة العلا
برنامج الحفاظ على النمر العربي التابع للهيئة الملكية لمحافظة العلا، يشمل عددا من المبادرات:
- برنامج الإكثار وإعادة التوطين
- استنزاف الفرائس: أدى الصيد الجائر من قبل البشر إلى انخفاض كبير في أعداد الوعول والغزلان وغيرها من الفرائس، ما أجبر النمور العربية على البحث عن مصادر غذائية بديلة وأدى في كثير من الأحيان إلى صراع مع المواشي.
- مساهمة الهيئة الملكية لمحافظة العلا في إنشاء صندوق النمر العربي، وتخصيص 25 مليون دولار من أجل حمايته.
- الالتزام بتقديم 20 مليون دولار على مدى 10 سنوات لمنظمة بانثيرا.
- عقد شراكات لحماية النمر العربي بما في ذلك العمل مع كاتموسفير وعقد اتفاقية مدتها 3 سنوات مع الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.