إمكانات تكاملية
تتناول مذكرتا التفاهم بين "مدن" و"سار" الاستفادة من الإمكانات التكاملية والخبرات المشتركة في عدد من مجالات التعاون.وتتضمن: ربط المنطقة اللوجستية الجديدة البالغ مساحتها مليون متر مربع والمقرر إنشاؤها في المدينة الصناعية الثانية بالدمام بشبكتي قطارات الشمال والشرق ما يتيح الوصول إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، وميناء الرياض الجاف وموانئ الجبيل ورأس الخير.
ويأتي ذلك لتمكين سلاسل إمداد القطاع الصناعي بالمنطقتين الوسطى والشرقية، وتسهيل نفاذ المنتجات للأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.
محطة نقل ركاب في سدير
واشتملت على وضع أطر للشراكة بين الطرفين لإنشاء "مدن" لمحطة نقل ركاب في مدينة سدير للصناعة والأعمال ترتبط بشبكة قطار الشمال، بهدف مواءمة الحراك الاستثماري والتنموي في المدينة الصناعية، ورفع معدلات الطاقة الاستيعابية لقطارات الركاب، وتمكين الوصول إلى وجهات جديدة.وتضيف المحطة الجديدة ميزة نوعية للمصانع في المدن الصناعية ذات الاعتماد على منتجات الصناعات الأساسية والتحويلية الناتجة عن مصانع مدينة الجبيل الصناعية.
ويمثل ذلك عامل جذب للمشاركة وتوقيع اتفاقيات لنقل البضائع والمنتجات عبر قطارات "سار"، واختصار زمن الرحلة بين مدينتي الرياض وسدير ما يسهم بشكل مباشر في التقليل من الازدحامات المرورية ورفع مستويات السلامة والمحافظة على البنية التحتية للطرق وخفض معدلات الانبعاثات الكربونية الصادرة عن أنماط النقل البري الأخرى.
اتفاقيات لتسهيل نقل البضائع
وأبرم 17 مستثمرًا في المدينة الصناعية الثانية بالدمام عقودًا ومذكرات تفاهم مع "سار" لتسهيل نقل البضائع والمنتجات والمواد الخام عبر شبكة القطارات، ومنها إلى المنافذ البرية والبحرية تعزيزًا لمنظومة الصادرات الوطنية.يأتي ذلك تحقيقًا للتكامل بين قطاعي الصناعة والنقل والخدمات اللوجستية اتساقًا مع الطموحات العالية بتمكين منظومة صناعية رائدة وترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، إضافة إلى توسيع الاستفادة من الخدمات والحلول الآمنة والمستدامة للنقل والخدمات اللوجستية ورفع تصنيف المملكة في مؤشر الأداء اللوجستي العالمي.
وتُسهم مذكرة التفاهم الخاصة بربط المنطقة اللوجستية بالمدينة الصناعية الثانية بالدمام المُوقعة بين الطرفين في تمكين سلاسل إمداد القطاع الصناعي بالمنطقتين الوسطى والشرقية، وتسهيل نفاذ المنتجات والبضائع للأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، وربط مناطق الإنتاج بحلول نقل المواد الخام وشحن وتوزيع البضائع.
وتهدف "مدن" للاستفادة من الشراكات مع القطاعين العام والخاص عبر توفير حزمة من الممكنات والمحفزات لدعم الفرص الاستثمارية الوطنية والأجنبية، وتطوير الربط المحلي والإقليمي والدولي وتعزيز سلاسل الإمداد في المدن الصناعية.
يذكر أن "مدن" تعمل على تهيئة بيئة صناعية واستثمارية وتشغيلية متكاملة الخدمات بتوفير الخدمات المباشرة للصناعة وغير المباشرة وتعمل على تأهيل مجموعة من المدن الصناعية بمُمكنات تواكب التغيرات العالمية والمتطلبات التجارية والتصديرية وكذلك الاحتياجات المعيشية الجاذبة للاستثمارات في 36 مدينة صناعية تضم 6,443 مصنعًا و1,301 مصنع جاهز، ونحو 209 ملايين متر مربع.