يعزز ضعف الين أيضًا أرباح تويوتا الشركة العملاقة لصناعة السيارات التي تتوقع أن يتم تحقيق أرباح صافية قدرها 4.5 تريليون ين (30 مليار دولار) للعام المنتهي في مارس ارتفاعًا من توقعاتها السابقة البالغة 3.95 تريليون ين.
صافي أرباح الربع الثالث
وقالت الشركة إن صافي أرباح الربع الثالث ارتفع بنسبة 86% على أساس سنوي إلى ما يقرب من 1.36 تريليون ين.
لكن الفضائح التي شملت اختبارات على المحركات والسلامة غير الفعالة في الشركات التابعة لتويوتا دفعتها إلى إجراء تعديل طفيف على حجم مبيعاتها المستهدف للسنة المالية.
اقرأ أيضاً: أسهم التكنولوجيا تدفع المؤشر نيكي الياباني للتراجع
وقال المدير المالي يويتشي ميازاكي إن النقص في الرقائق تسبب في "تراكم" الطلبات على السيارات في أوائل عام 2023.
ذكر ميازاكي للصحفيين "لقد كنا نركض هذا الربع بسرعة لذلك لن نبقي عملائنا ينتظرون رغم أننا مرهقون إضافة إلى ما لدينا حاليًا من نقص في الأيدي العاملة.. لذلك وبسبب كل ذلك فإننا نريد إعادة التفكير بسرعة من أجل الفوز بالسباق".
تعافي الإنتاج و مبيعات قياسية
تعافى إنتاج المركبات بشكل كبير لدى تويوتا من نقص أشباه الموصلات والإمدادات التي ضربت الصناعة في السنوات الأخيرة.
أعلنت تويوتا الأسبوع الماضي عن مبيعات قياسية من السيارات بلغت 11.2 مليون سيارة عبر علاماتها التجارية في عام 2023 لتحافظ بذلك على صدارتها وحق امتلاك تاج شركات صناعة السيارات الأكثر مبيعًا في العالم.
الأمر لا يخلو من سلبيات
لكن ميازاكي قال إن المعوقات التي ظهرت في اختبارات الشركات التابعة لها بما في ذلك شركة "دايهاتسو" المصنعة للسيارات الصغيرة من المرجح أن تؤثر على المبيعات في اليابان.
وعلى الرغم من أنه من المتوقع أن تنمو مبيعات السيارات في أوروبا وأمريكا الشمالية حتى مارس، إلا أن الانخفاض المتوقع في المبيعات المحلية دفع تويوتا إلى تقليص حجم مبيعاتها في الفترة مابين 2023-2024 إلى 9.45 مليونًا من 9.60 مليونًا.
وأضاف ميازاكي: "إذا استمر التأثير لفترة طويلة نتوقع انخفاضًا أكبر في عدد المركبات".
تفوق صيني
عد المراقبون شركة تويوتا رائدة في مجال السيارات الهجينة من خلال طرازها الشهير بريوس لكن الشركة أصابها التراجع في تبني المحركات التي تعمل بالبطاريات حتى مع ارتفاع الطلب العالمي على المركبات منخفضة الانبعاثات.
اقرأ أيضاً: 165.7 مليون ريال.. أرباح «أسواق العثيم» في الربع الرابع من 2023
وفي عام 2023 تفوقت الصين على اليابان كأكبر مصدر للسيارات في العالم، وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة الأسبوع الماضي، وهو تغيير غذته هيمنة الصين على السيارات الكهربائية.
اللحاق بركب السيارات الكهربائية
وفي الوقت الحالي، تحاول شركات صناعة السيارات اليابانية اللحاق بالركب حيث تهدف تويوتا إلى بيع 1.5 مليون سيارة كهربائية سنويًا بحلول عام 2026 و3.5 مليون بحلول عام 2030.
وتأمل الشركة أيضًا في إنتاج بطاريات الحالة الصلبة بكميات كبيرة يتم شحنها بشكل أسرع من البطاريات التقليدية وتمنح المركبات الكهربائية نطاقًا أكبر.
وقال تاتسو يوشيدا محلل السيارات في بلومبرج إنتليجنس :"إنه على الرغم من ذلك فمن غير المرجح أن تتخلى تويوتا عن السيارات الهجينة".
تابع :"وبصرف النظر عن التكاليف المرتفعة، فإن التحديات التي تواجهها المحركات التي تعمل بالبطاريات تشمل "المدى المحدود والبنية التحتية الفقيرة للشحن وقيم إعادة البيع وإعادة تدوير البطاريات".
وقال يوشيدا إن تحسن مشاكل سلسلة التوريد وانضاط الطلب وضعف الين تعمل لصالح تويوتا.
لكنه حذر من أن "الفضائح التي تشمل شركات تابعة مثل دايهاتسو وهينو فضلا عن صناعات تويوتا الأخرى يمكن أن تؤثر على الأداء العام لتويوتا".
أسهم تويوتا
ارتفعت أسهم تويوتا بنسبة 4.4% متعافية من انخفاض بنسبة 0.7% في وقت سابق. وبلغ إجمالي أرباح تويوتا التشغيلية للأشهر الثلاثة حتى 31 ديسمبر 1.68 تريليون ين، بزيادة 75.7% عن العام السابق، متجاوزًا متوسط تقديرات الأرباح البالغة 1.3 تريليون ين.
وشكلت السيارات الهجينة حوالي ثلث إجمالي مبيعات أكثر من 10 ملايين سيارة من علامتي تويوتا ولكزس الفاخرة في العام الماضي.