- ومن ذاك المنطلق أجد في وصف مؤسسة الزواج أن أساس فكرتها «يكملان بعض» فيها من انقاص الاكتمال الذي خلقنا الله به ، ففكرة الزواج يجب أن تقوم على أساس» الغاية « وليس « الوسيلة « أولا فالزواج غاية لإرتباط اثنين يسيران بعض في مشوار الحياة يوفران لبعض الحصن والسند العون والسعادة يكونان شريكان في التربية و البناء، هما وحدتان متلاحمتان لكنهما غير مدموجتين ،
- وحدتان تسند بعضهما البعض تعي كل وحدة متطلباتها الشخصية وحقوقها وواجباتها كي لاتميل إحداهما على الأخرى فينهدم جزء منها و ينشطر باقي إجزائه، كلاهما يعطى بمقدار و يأخذ بمقدار والمكيال هو التفاهم المعنوي والحسي والمادي والقائم عليه رغبتهما فقط و قبل ذلك مقاييس الشرع المستمدة من القرآن والسنة النبوية.
- يتفهم كل من الطرفين أنه من الممكن أن يكون لأحدهما آمال في الحياة مرتبطة بأهداف سيسعى لتحقيقها بشتى الصور وقد يتواجد هذا المفهوم في كليهما ومهما كان الأمر ليجعل كل منهما في ذلك رحلة منفصلة أساسها الوعي بأن الشريك لن يثني شريكه على تحقيق ما يصبو إليه ولن يضر أيهما العمل منفردا ولكن الخير كل الخير إن استطاعا أن يتشاركان في تحقيق الأهداف، أحدهما بالسعي و الآخر بالدعم المعنوي ففي الأخير كل هدف يراه أحد الطرفين ويؤمن أنه قادر على تحقيقه سيعود على عالمهما الملتحم بالخير.
*منهج
الحديث بأسلوب جيد والإنصات المستوعب، مجدافين لعلاقة ناجحة و حوار مثمر
@ALAmoudiSheika