يعتبر اليوم العالمي للنمر العربي، الذي يواكب في 10 فبراير سنويًا، فرصة لجذب انتباه العالم إلى النمر العربي فالاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة يصنّف النمر العربي على أنه "مهدد جدًا بالانقراض"، ولكن ما زال في الوقت بقيّة للحفاظ عليه، حتى يعيش بيننا في العلا.
صفات النمر العربي
ويعرف النمر العربي بمجموعة من الصفات الظاهرية التي تميزه، أهمها أنه فاتح اللون بشكل كبير، حيث إن اللون الذهبي المصفرّ الذي يوجد في العادة بين البقع في معظم أنحاء جسم باقي السلالات لا يوجد عند هذه السلالة إلا على طول ظهورها، ومن ثم يبهت إلى الأصفر الشاحب أو الأبيض على باقي الجسد، وتتميز بعيونها الزرقاء خلافاً لمثيلاتها الأفريقية، وتزن الأنثى البالغة 20 كيلوغراماً ،بينما يزن الذكر البالغ ما يقارب الـ 30 كيلوغراماً، وتعد النمور العربية أصغر من باقي سلالات النمور الأفريقية والآسيوية.
تعرف على رأس الهرم الغذائي وسيد المفترسات في شبه الجزيرة العربية.#يوم_النمر_العربي pic.twitter.com/l58Ac3KlIz— المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية (@NCW_center) February 10, 2022
تاريخ النمر العربي
يشكل هذا الكائن رمزاً ثقافياً وبيئياً وجمالياً في ذاكرة شبه الجزيرة العربية، وثراء في الأدب العربي، مايعتبر أحد أبرز محفزات مضاعفة الجهود الجماعية لإعادة إحياء هذا الإرث الطبيعي والثقافي، وتأصيل الوعي البيئي بأهميته في الذاكرة الجَمْعيّة.
ظهر النمر العربي في أفريقيا منذ 500 ألف عامٍ تقريباً، وهو أحد أهمّ أنواع الثدييات الأصلية الموجودة في شبه الجزيرة العربية.
وامتدّت موائله الطبيعية من البحر الأبيض المتوسط وصولاً إلى الخليج العربي، أي من جبل سيناء وصحراء النقب في الشمال إلى جبال حراز وظفار والحجر في الجنوب.
يمثل النمر العربي جزءّا من عمق التاريخ العربي في شبه الجزيرة العربية، إذ دونه الإنسان القديم على جدران الكهوف في منحوتات عمرها نحو 7 آلاف عام.
وفي أثار مملكة سبأ اليمنية القديمة يظهر أيضا في إفريز من المرمر عمره 2500 عام، منحوت لنمر عربي ينقض على وعل جبلي.
النمر العربي دونته قصائد الشعر، عندما قال الشاعر العربي القتال الكلابي قبل 1350 عامًا:
وَلي صاحيبٌ في الغارِ هَدَّكَ صاحِباً
هُوَ الجَونُ إِلّا أَنَّهُ لا يُعَلَّلُ
إِذا ما إِلتَقَينا كانَ جُلَّ حَديثِنا
صِماتٌ وَطِرفٌ كَالمَعابِلِ أَطحَلُ
ورصد الكلابي في الأبيات البديعة تعايشه في كهف مع نمر عربي في أحد كهوف جبال الحجاز.
ظهر النمر العربي في أفريقيا منذ 500 ألف عامٍ تقريباً، وهو أحد أهمّ أنواع الثدييات الأصلية الموجودة في شبه الجزيرة العربية.
وامتدّت موائله الطبيعية من البحر الأبيض المتوسط وصولاً إلى الخليج العربي، أي من جبل سيناء وصحراء النقب في الشمال إلى جبال حراز وظفار والحجر في الجنوب.
يمثل النمر العربي جزءّا من عمق التاريخ العربي في شبه الجزيرة العربية، إذ دونه الإنسان القديم على جدران الكهوف في منحوتات عمرها نحو 7 آلاف عام.
وفي أثار مملكة سبأ اليمنية القديمة يظهر أيضا في إفريز من المرمر عمره 2500 عام، منحوت لنمر عربي ينقض على وعل جبلي.
النمر العربي دونته قصائد الشعر، عندما قال الشاعر العربي القتال الكلابي قبل 1350 عامًا:
وَلي صاحيبٌ في الغارِ هَدَّكَ صاحِباً
هُوَ الجَونُ إِلّا أَنَّهُ لا يُعَلَّلُ
إِذا ما إِلتَقَينا كانَ جُلَّ حَديثِنا
صِماتٌ وَطِرفٌ كَالمَعابِلِ أَطحَلُ
ورصد الكلابي في الأبيات البديعة تعايشه في كهف مع نمر عربي في أحد كهوف جبال الحجاز.
أهمية جهود الهيئة الملكية لمحافظة العلا
- برنامج الحفاظ على النمر العربي التابع للهيئة الملكية لمحافظة العلا، يشمل عددا من المبادرات:
- برنامج الإكثار وإعادة التوطين
- استنزاف الفرائس: أدى الصيد الجائر من قبل البشر إلى انخفاض كبير في أعداد الوعول والغزلان وغيرها من الفرائس، ما أجبر النمور العربية على البحث عن مصادر غذائية بديلة وأدى في كثير من الأحيان إلى صراع مع المواشي.
في #يوم_النمر_العربي فقدان الموائل، واستنزاف الفرائس بالصيد الجائر، وغياب الوعي المجتمعي، من أبرز مهددات البقاء لـ #النمر_العربي، الذي يحتل قمة الهرم الغذائي في النظم البيئية الجبلية التي يعيش فيها، ويلعب دوراً محورياً في توازنها.#محافظة_تنمية_استدامة pic.twitter.com/WdJSwx7oje— المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية (@NCW_center) February 10, 2024
- مساهمة الهيئة الملكية لمحافظة العلا في إنشاء صندوق النمر العربي، وتخصيص 25 مليون دولار من أجل حمايته.
- الالتزام بتقديم 20 مليون دولار على مدى 10 سنوات لمنظمة بانثيرا.
- عقد شراكات لحماية النمر العربي بما في ذلك العمل مع كاتموسفير وعقد اتفاقية مدتها 3 سنوات مع الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.