محللون: الصعود القياسي في الأسهم الأمريكية قد لا يستمر طويلاً

تجاوز مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستوى 5000 نقطة للمرة الأولى خلال الأسبوع الماضي، مستفيدًا من موجة من تفاؤل المستثمرين بشأن صحة الاقتصاد الأمريكي، لكن وفقاً لجون هوسمان رئيس صندوق "هوسمان" للاستثمار الذي تحدث عن انهيارات السوق في عامي 2000 و2008، فإن الارتفاعات القياسية في مؤشرات الأسهم الأمريكية قد لا تستمر طويلاً خلال 2024. وقال هوسمان إن مجموعة من مؤشرات سوق الأسهم التي يراقبها تظهر أن الظروف أصبحت أسوأ، وفق ما ذكرت شبكة بيزنس إنسايدر الأمريكية.

أداء ستاندرد آند بورز 500

أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأكثر استخدامًا على نطاق واسع في سوق الأسهم الأمريكية فوق 5000 نقطة للمرة الأولى يوم الجمعة في ظل فورة أرباح الربع الرابع، وفق ما ذكر موقع أكسيوس الأمريكي. وارتفع المؤشر بأكثر من 5% حتى الآن في عام 2024.

تراجع التضخم

حقق مؤشر ستاندرد آند بورز أرقام قياسية على وقع بيانات التضخم لشهر ديسمبر والتي أظهرت انخفاضا على غير ما قالو توقعات.
كما أدت موجات الأرباح الفصلية إلى دعم الأسهم حيث حققت الأسماء الكبيرة في مجال التكنولوجيا جزءًا كبيرًا من مكاسب السوق، وفق ما ذكرت شبكة ياهو فاينانس الأمريكية.

مؤشرات وول ستريت

ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 0.5% ليغلق عند 5,027. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.1% تقريبًا أو 60 نقطة في حين قاد مؤشر ناسداك المركب الطريق للارتفاع مرتفعًا بنسبة 1.3%.

عوائد التكنولوجيا

حققت شركات أمازون وميتا ومايكروسوفت وإنفيديا عائدًا بنسبة 20% تقريبًا منذ بداية العام، وفقًا لتحليل أجراه جاريد بليكر لشبكة ياهو فاينانس.
اقرأ أيضاً: مجلس إدارة «البنك الأول» يوصي بتوزيع 2 مليار ريال أرباحا نقدية
تمثل العائدات من هذه الأسماء الأربعة وحدها حوالي 70% من مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 هذا العام.

تراجع أسهم بيبسي

احتلت نتائج شركة "بيبسي" أيضاً مركز الاهتمام حيث بدأت وتيرة أرباح الشركات في التباطؤ. وانخفضت الأسهم بأكثر من 3% بعدما فاقت مبيعات عملاق المشروبات الغازية تقديرات وول ستريت وسط ارتفاع الأسعار.

شركات التكنولوجيا والإعلانات

قال محللون أن الشركات التي تصل قيمتها السوقية لتريليونات الدولارات هي التي تجني ثمار انتعاش الإعلانات في عام 2024 مما يضغط على الشركات الأصغر في مجال التكنولوجيا.
ومن المتوقع هذا العام أن تحقق شركتا جوجل وميتا أكبر مكاسب في سوق الإعلانات الرقمية بأكثر من 140 مليار دولار، وفقًا لتوقعات “إنسايدر إنتيليجنس".
اقرأ أيضاً: البنوك المركزية العالمية تواصل فورة شراء الذهب في عام 2024
وتقول التقديرات أن الشركتين في طريقهما للحصول مرة أخرى على ما يقرب من نصف إجمالي إيرادات الإعلانات الرقمية.
وحتى في الوقت الذي تقطع فيه العلامات التجارية طريقها للخروج من الركود الإعلاني الذي دام عدة سنوات، فإن الشركات الضخمة هي التي ستستمتع بأهم العوائد بينما يقوم الآخرين بالبحث عن الفتات المتناثر من الشركات العملاقة.