وبينت أن ما يثير القلق أن المزيد من الناس في غزة ينتقلون إلى مرحلة المجاعة، وما لا يقل عن 25% من سكان القطاع بلغوا أعلى مستويات تصنيف الجوع.
جوع متزايد
قالت بيكدول، إنه مع مرور كل يوم دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو حل الصراع، فإن المزيد من الناس يعانون الجوع، وتقل فرص حصولهم على الغذاء والمياه والخدمات الطبية.وأعربت عن الأسف بشأن صعوبة وجود المنظمة في الخطوط الأمامية لتقديم أي نوع من الدعم للإنتاج الزراعي الذي تعرض لأضرار كبيرة أو قد تم تدميره.
وأوضحت أن غزة كان لديها اكتفاء ذاتي من المنتجات الزراعية قبل النزاع، كما كان لديها قطاع قوي لإنتاج الماشية على نطاق صغير في فناء المنازل، وقد تم تدمير ذلك فعليًا، وأن المنظمة تعمل حاليًا عبر التقنيات الجغرافية والاستشعار عن بعد، لمعرفة الاحتياجات الهائلة التي سيحتاجها قطاع غزة بعد انتهاء الأعمال العدائية.
وأشارت إلى ضرورة السماح بالدخول إلى غزة لتقديم هذا النوع من الدعم الإنساني، مبينة أن "الفاو" حاولت في الأشهر القليلة الماضية إعطاء الأولوية لعمليات تسليم الأعلاف الحيوانية من خلال المعابر الحدودية القليلة المفتوحة ليستمر الإنتاج الحيواني.
تعنت إسرائيلي
وأكدت أن محاولات المنظمة واجهت العديد من التحديات، رغم محاولة إقناع السلطات الإسرائيلية بأهمية دخول الأعلاف إلى غزة، كونها مصدر غذاء السكان عبر لحوم الخراف والماعز وحليب الأطفال وبيض الدجاج، وللأسف فإن المخزون الحيواني آخذ في الانخفاض.وأضافت أن المنظمة تتابع من كثب جميع تداعيات الصراع، بما في ذلك الهجمات في البحر الأحمر على سفن الشحن، لمراقبة ما يحدث في الأسواق العالمية للغذاء وسلاسل التوريد، ولديها موظفون وبرامج في الضفة الغربية ولبنان، وتركز على الآثار المترتبة على الاضطرابات العالمية سواء في أسواق السلع الأساسية أو أسعارها، داعية إلى ضرورة الحفاظ على سلامة وأمن هذه الممرات مفتوحة