"الصحة العالمية" تطالب بالتحقيق في الهجمات على المرافق الطبية والإسعاف بغزة

حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، من أن أي عملية عسكرية في رفح ستؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة والمزيد من انهيار النظام الصحي في غزة، مع اكتظاظ 1,5 مليون شخص في مساحة ضيقة.
ودعا ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبركورن، في مؤتمر صحفي، إلى وقف الهجمات على المنشآت الصحية في غزة، حيث لم يتبق سوى 3 مستشفيات تعمل بشكل جزئي في الجنوب ومستشفي ميداني، وأن ما تبقى من مستشفيات مهدد بالتوقف عن العمل بسبب نقص الإمدادات وأوامر الإخلاء، مطالباً باجراء تحقيقات في الهجمات على المستشفيات والمرضى والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف في غزة.

ممرات إنسانية

أكد بيبركورن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تمنح التصريحات سوى لنحو 5% فقط من مهمات منظمة الصحة العالمية شديدة الأهمية والخطورة، مشيراً إلى أنه حتى دون سريان وقف لإطلاق النار، يجب أن يكون هناك ممرات إنسانية لوصول الإمدادات إلى المستشفيات والمساعدات الإنسانية للمدنيين.
وأشار إلى أن 3 آلاف مريض ومصاب يحتاجون بشكل عاجل للعلاج خارج قطاع غزة، وقد أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء، بينما تكتظ المستشفيات بمئات المصابين والمرضى في حالات حرجة، وقد ازدادت أعداد المصابين خلال اليومين الماضيين بسبب الأعمال العدائية الأخيرة في رفح، ولازالت المستشفيات تحت الحصار.
ودعت مسؤولة الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية الدكتورة تيريزا زكريا لإجراء تحقيقات بشأن الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات والمرضى، مكالبة بحماية المرافق الطبية والمدنيين، وعمل اللازم لنقل المرضى من مستشفيات غزة إلى مكان آمن، بعد صدور الأوامر الإسرائيلية بالإخلاء.