الذكاء الاصطناعي في ألمانيا
كما تجرى الدراسة منذ عام 2001، ودُعمت من قبل وزارة الاقتصاد الاتحادية الألمانية وشركاء من الأوساط الاقتصاديةوارتفع مؤشر الدراسة بواقع نقطة واحدة مقارنة بعام مضى، ليصل إلى 58 نقطة، مظهرا أن المجتمع في ألمانيا يتحرك بثقة أكبر نحو عالم الرقمنة المتنامي، "ومن ناحية أخرى، فإن الانفتاح على الرقمنة يعاني من الركود، بل ويتراجع داخل بعض المجموعات على نحو ملموس".
وأشارت الدراسة إلى فجوة رقمية جديدة بين من يقبلون التحول الرقمي وبين من ينأون بأنفسهم عنه، وقالت المديرة التنفيذية للمبادرة لينا-صوفي مولر: "سوف يصبح عالمنا أكثر رقمية مستقبلا".
التحول الرقمي مستقبلا
وأضافت أنه لهذا السبب ستكون القدرة على مواكبة التحول الرقمي مستقبلا بمثابة "القوة الخارقة للمستقبل".وبحسب الدراسة، يرى 43% من العاملين في ألمانيا، أن شركاتهم ملتزمة بإعداد موظفيها لمتطلبات التحول الرقمي، ولكنها أظهرت أن نسبة من يستخدمون مثل هذه العروض في تراجع منذ أعوام، وبلغت 18% في عام 2023.
وأظهرت الدراسة أيضا تراجع مستوى التفاؤل بين العاملين في ألمانيا تجاه التدابير والإجراءات التي يتخذها أصحاب العمل لمواكبة التحول الرقمي.
النظام التعليمي في ألمانيا
وذكر 54% فقط أنهم يعتقدون أن هذه التدابير ستكون كافية، في تراجع بواقع أربع نقاط مئوية مقارنة بما كانت عليه قبل عام.كما أظهرت الدراسة تقييما نقديا للنظام التعليمي في ألمانيا، ولمدى مواكبته للتحول الرقمي، فقد ذكر 28% فقط من المشاركين أنهم يرون أن المدارس تقوم بتدريس المهارات الرقمية حتى تكون قادرة على المنافسة دوليًا في المستقبل، وكانت هذه النسبة 36% في عام 2019.
وكشفت الدراسة أن الأشخاص في ألمانيا اكتسبوا خبرات عبر استخدام الذكاء الاصطناعي، مثل تطبيق "شات جي بي تي"، وهو متاح للجميع في ألمانيا منذ نوفمبر 2022.
إمكانات الذكاء الاصطناعي
وبين واحد من بين نحو كل خمسة أشخاص، أنه استخدم التطبيق خلال الشهور الستة الأولى بعد تدشينه، سواء لكتابة نصوص أو كأداة بحث، أو لجمع معلومات، رغم أن "شات جي بي تي" غالبا لا يوفر نتائج موثوقة.وأكد رئيس المبادرة مارك راينهارت أن "الذكاء الاصطناعي سيؤدي دورا حاسما لضمان الرخاء لبلادنا".
وأكد أن المسؤولية تقع على عاتق صناع القرار في الأوساط السياسية والاقتصادية، للاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي من الناحية الاستراتيجية والحد من المخاطر المرتبطة به.