المسلسل من ﺇﺧﺮاﺝ الأسعد الوسلاتي وﺗﺄﻟﻴﻒ هبة مشاري حمادة وبطولة فايز بن جريس، أبكشا بوروال، العنود سعود، هاشم نجدي، نتاشا شوفاني وعبدالله بن حيدر.
قصة عميقة
عن تجربتها في دكة العبيد تقول ناتاشا "بعد أن قرأت النص والتقيت بالمخرج الأسعد الوسلاتي وقدّم لي منظورًا أكبر للموضوع، تحدّثنا عن الأمر وأعجبتني الفكرة أكثر، فهي قصة ذات معان عميقة، إذ تتطرق لموضوعات أثّرت على البشرية".
وأضافت "أنا فخورة جدًا لعملي في مسلسل يعالج هذا الموضوع الحسّاس ويعرض جوانباً مختلفةً من العبوديّة وما سبّبته من مشكلات عبر التاريخ".
أما رأيها في هذه القصّة، ترى أن الجميع مذنب، ويمكن أن يكون الجميع ضحايا فيها، موضحة أن الكثير من العائلات تمزّقت بفعل قسوة العبودية، قائلة: "لقد مرّت الإنسانيّة بمعاناة كثيرة وما زالت تعاني الكثير".
وتابعت "تساءلت بيني وبين نفسي كثيرا عن كيفية تنفيذ هذا العمل، وعن كيفية تصوير هذه القضية الحسّاسة، ولعلمي أنّ ”أم بي سي” تقف وراء هذا العمل ورأيت ضخامة المشروع، كنت سعيدة جدًا بقبولي للدور الذي عُرض عليّ".
مخرج مثالي
العمل مع المخرج الأسعد الوسلاتي تجربة في حد ذاتها، كما قالت شوفاني، مؤكدة "هو مثاليّ بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، رغم أنّ العمل على المشاهد كان مرهقاً جداً، ولكن بمجرد أن رأينا النتيجة، نسينا تعبنا. كان اهتمام لسعد بالتفاصيل أمراً مميزاً، كما أنّه يسمح للممثل باستكشاف مساحته، ويخرج منه أفضل ما عنده".
وبالنسبة لتوافر الظروف الإنتاجية ترى أن الإنتاج احترافيًا للغاية والإخراج رائعًا، إنّه مشروع سأتذكره دائماً في حياتي المهنية.
وعن صعوبة المشروع تقول شوفاني "خلال السنوات العشر التي أمضيتها في التمثيل، كان هذا المشروع هو الأصعب جسديًا، بالنسبة لي فالتصوير كان ليلاً، تحت المطر المتجمّد، في الوادي، في الغابة في فصل الشتاء وفي المناطق الباردة مثل الباروك ونهر إبراهيم كان الأمر صعبًا للغاية، ورغم أننا نظل في موقع التصوير من 14 إلى 20 ساعة، ومُرهقين جدًا، إلا أننا نعمل بشغف وسعادة وانغمرنا بمشاعر كبيرة تجاه القصة التي أخبرناها ومثّلناها. قدّم الجميع كلّ ما لديه".
فيما يتعلق باللغة أوضحت شوفاني: "أدّيت دوري باللغة الإنجليزية، ولم تكن هذه هي الصعوبة فقط فبالإضافة إلى اللغة الإنجليزية، كان علينا أن نعمل على لهجة محدّدة، لأننا أتينا من دول مختلفة (إنجلترا، أستراليا، إسبانيا، جورجيا، هولندا ولبنان) فكان علينا العمل بلهجة بعيدة عن البريطانية من أجل الانفصال عن الخط البريطاني ولكن في نفس الوقت كان يجب أن تكون اللهجة واضحة، وكانت النتيجة جميلة جداً".
مشروع مؤثر وضخم
عن وقع السيناريو عليها عندما قرأته للمرة الأولى تقول ناتاشا: "المشروع كان متكاملاً والقصة جميلة ومؤثّرة، هذه ليست المرّة الأولى التي تكتب هبة حمادة وتعمل على مشروع جميل ومؤثر وضخم كهذا".
وأنهت حديثها "هذا المسلسل أضخم مشروع على الإطلاق في الشرق الأوسط، حيث شارك فيه 220 ممثلاً و17000 ممثّل إضافي، جميعهم من 8 جنسيات مختلفة، وتمّ تصويره في 104 مواقع مختلفة، أنا فخورة جدًا بأن أكون جزءًا من هذا المشروع".
صعوبات كثيرة تجاوزتها نتاشا شوفاني في هذا الموسم وتحديدا في مشاهد القارب عندما تُصاب الأم بالطاعون، والظروف التي أحاطتهنّ نتيجة الإصابة بالطاعون كانت صعبة للغاية على الفتيات خاصةً توجان، ومشهد انهيارها ورؤيتها لوالدتها وهي تصاب بالجنون تعتبر نقطة تحول في تطوّر شخصيتها حيث تبدأ رحلتها لتصبح شخص أقوى ولا تتأثر عاطفيًا بكل شيء كما كانت عليه في السابق.
إنّ الطريقة التي تتعامل بها هي وشقيقتها مع المواقف التي يواجهونها تخلق توازنًا جميلاً في الموسم الثاني مقارنةً مع القصص الأخرى.