تحديات اجتماعية
وأوضحت الدكتورة هدى عبد المحسن، طبيبة أورام الأطفال في مستشفى الملك فهد، أن التطورات في علاج سرطان الأطفال تشمل العلاج الكيماوي والإشعاعي والجراحي، بالإضافة إلى العلاج المستهدف لبعض الحالات.ولفتت إلى أن هناك تحديات تواجه أسر المصابين، مثل البعد عن العمل والمناسبات الاجتماعية حرصًا على سلامة الطفل لأن العلاج يؤثر على مناعة الطفل، لذلك نوصي بتجنب الاختلاط بالأخرين، كما يواجه الأطفال تحديات مثل الابتعاد عن المدرسة.
وأشارت إلى أن مستشفى الملك فهد طور جانب الدراسة عن بعد لأطفال مرضى السرطان، وافتتح مدرسة بمساعدة من المتبرعين وتعاونًا من وزارة الصحة ووزارة التعليم، حيث يكمل الأطفال دراستهم ويجرون امتحاناتهم ويحصلون على المراكز الأولى.
نصائح للأهالي
ونصحت الدكتورة هدى أهالي المرضى بالرضا بقضاء الله والصبر على الابتلاء، مع الحرص على حسن الظن بالله فهو الشافي المعافي، كما شددت على أهمية المواظبة على العلاج واتباع نصائح الأطباء والمختصين.وأشارت إلى أن أهالي المرضى يشكلون 80% من رحلة العلاج، فوعي الأسرة له دور كبير في حالة المريض.
وقالت: تضمنت فعالية ”أولمبياد الأطفال“ العديد من الأنشطة الترفيهية والرياضية، مثل ألعاب الفيديو، والرسم، والحرف اليدوية، والمسابقات، كما جرى توفير العديد من الأركان التفاعلية و6 أركان من المطاعم، لتوفير بيئة ممتعة للأطفال وعائلاتهم.
شراكة مجتمعية
وأضافت الدكتورة هدى: تأتي هذه الفعالية في إطار حرص مستشفى الملك فهد التخصصي على تعزيز الشراكة المجتمعية ودمج أطفال مرضى السرطان في المجتمع، ونشر الوعي حول مرض السرطان وأهمية الكشف المبكر عنه.وتابعت أن فعالية ”أولمبياد الأطفال“ تُعد بادرة إنسانية مميزة تُساهم في تحسين الحالة النفسية للأطفال مرضى السرطان وعائلاتهم، وتُساعدهم على تجاوز تحديات المرض والاستمتاع بالحياة.
تحديات نفسية
مشاعل إبراهيم، المثقفة الصحية والممرضة في قسم أورام الأطفال، قالت إن هناك تحديات نفسية تواجه أطفال مرضى السرطان وعائلاتهم، مثل المعلومات الشائعة التي تسبب خوفًا للأهالي، بالإضافة إلى عدم وجود ترابط أسري لبعض الحالات لأن بعض الحالات تأتي من مناطق بعيدة لعلاج طفلهم وترك العائلة.وأكدت مشاعل على أهمية احتواء الطفل وتوفير له حياة طبيعية مع ضرورة أخذ الاحتياطات الاحترازية.
تجربة إنسانية
وعبر جاسم يعقوب، والد طفل مصاب، عن أهمية توفير بيئة صحية للطفل وعدم اليأس والتحلي بالصبر.وأشار إلى أن من التحديات التي تواجه رعاية طفل مصاب بالسرطان هي المتابعة على الحالة والاهتمام بالأكل الصحي والالتزام على حضور مواعيد المستشفى.
وأكد فهد عبد الله، والد طفل مصاب، أهمية الرفق والعطف والمحبة بالطفل المصاب، مؤكدًا على أهمية المراعاة الخاصة في التربية وتوفير طعام خاص وصحي للطفل والعناية به وعدم مضايقته بأي شكل كان.