-للإذاعة رغم أنها من أقدم الوسائل الإعلامية مع تسارع عجلة الابتكارات التكنلوجية أثر كبير وشأن لا يستهان فيه في عالم الإعلام وهي الأنيس الذي شنف إليه كبار السن آذانهم وعانقوا آلته، أما إذاعتي المفضلة فهي مع الحدث ونافست بتجددها المحطات العالمية، والمشكلة الوحيدة أنني في الأيام التي تتوقف فيها رحلة العمل، أنقطع عن العالم وأحرم نفسي من نعمة الإذاعة المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالسيارة ! أما مشاعري فهي ممتلئة بالشكر الجزيل لإذاعتي ولمذيعيها الذين كرسوا وقتهم وأصواتهم منذ ساعات البكور.
-تعيش الأسر هذه الأيام أيام الاختبارات وتبقى الأم الموظفة هي صاحبة التضحية فما إن تعود لبيتها إلا وتشمر عن ساعد الجد لتذاكر وتراجع وتلخص وكأنها ستخوض الاختبارات عوضا عن أبنائها، وتحية إكبار للطلاب النجباء المتطلعون للصدارة وكان الله في عونهم فهم يكابدون الاختبارات كثيرة الأسماء وتتزاحم عليهم أعباؤها فما إن ينتهون من واحد إلا وكانوا في سباق مع الذي يليه ! أما أصحاب الراحة ينامون على بيضهم ! إلى أجل غير مسمى ولا ينتبهون إلا وقد طارات الطيور بأرزاقها !
- الأسر هي التي تصنع الطالب المسؤول فترة الاختبارات وتدفعه دفعا لأن يعامل هذه الأيام معاملة خاصة تليق بها وأن يوثق علاقته مع الكتاب، فالأم والأب يتواجدون بين أبنائهم يأجلون ارتباطاتهم ويساندونهم فوجودهم أكبر درس يتعلمه الأبناء ، حتى الوالدين غير المتعلمين يستطيعون خلق تلك الأجواء النفسية المطمئنة ! فالتعلم ليس شرطاً إذا لم يصحبه إدراك تربوي وحرص ومسؤولية ! أما الأسر «المفهية» فلا يحلو لها الترفيه والعزايم والصخب إلا هذه الفترة ! فلا يكاد الطالب يكمل أول سطر من كتابه إلا وجاءته عروض الترفيه الأسري ! من كل جانب حتى استهان وتراخى ولم يلقي بالاً بالاختبارات فأيامها لاتختلف عن غيرها ! عدا بعض المشاكل التي يختلقها الوالدان، ويقع الطالب ضحية والديه ـ المشكلجيين ـ ! فيخفق ! ولسان حاله «هذا الوقت ليس وقت المشاكل».
@ghannia