ويعد سوق القيصرية وجهة أولى لكل الباحثين عن «العقال المقصب» نظرًا لوجود المحلات المتخصصة في بيعه، وتوفر الكميات الكبيرة منه، ووجود الحرفيين ممن يقومون بصناعة هذا العقال بالطريقة اليدوية.
طلب على المقصب
أوضح محمد السلطان «متخصص في صناعة العقال المقصب»: نلاحظ هذه الأيام التي تسبق يوم التأسيس وجود طلب كبير جدا على العقال المقصب بجميع أنواعه، سواء الشطفة أو المقصب أو باقي الأنواع الأخرى، استعدادا ليوم التأسيس، موضحا أن العقال المقصب يسمى بعقال الملك عبد العزيز - يرحمه الله – وعقال الملك سعود والملك فيصل – يرحمهما الله - وله تصاميم كثيرة بدايتها الشطفة ثم المقصب، وأيضا له تصاميم مميزة يلبسها أبناء دول الخليج.وقال السلطان: إن أول خطوة من صناعة العقال المقصب هي الحشوة الداخلية من القطن الطبيعي الخالص، ثم يضاف الصوف الطبيعي الخالص، أو الحرير على حسب رغبة العميل، وبعد هذه الخطوة يضاف الزري الحر فضة مطلية بالذهب، أو الزري الهندي غلى حسب رغبة العميل ومن ثم تأتي مرحلة الخياطة أو مرحلة التطريز، وتعمل يدويا بطريقة قصبة طويلة، ثم عملية التطريز وهي إضافة النقشة السوداء على العقال المقصب، ثم تأتي مرحلة الكراكيش، بوضع الخيط الخلفي التي تتحكم في مقاس العقال المقصب.
"السلطان" بيّن أن صناعة العقال المقصب بالطريقة اليدوية تستغرق أربعة أيام ومع التطور الحديث في الصناعات ووجود المصانع المتخصصة، تقلصت مدة العمل في العقال المقصب من أربعة أيام إلى أربع ساعات فقط، موضحا أن أسعاره تبدأ من 35 ريال وصولا إلى 1500 ريال، يميزها نوع الزري المستخدم ما بين المطلي بالذهب أو الزري العادي.
وأشار إلى أن الزري المستخدم يرجع إلى ثلاث أنواع أساسية، أشهرها الزري الحر وهو الزري الألماني، ومن ثم الزري الفرنسي، وبعدهم الزري الهندي.
