انتعاش الصادرات
في حين أن انتعاش الصادرات قد يهدئ بعض المخاوف بشأن المزيد من التباطؤ الاقتصادي، أظهر مسح رويترز تانكان أن معنويات الشركات المصنعة تدهورت بشكل حاد في فبراير ، إذ فاق عدد المتشائمين المتفائلين للمرة الأولى في عشرة أشهر.وحذر محللون من المبالغة في الاعتماد على بيانات التصدير القوية، مشيرين إلى أن الزيادة السنوية البالغة 29.2 % في الشحنات المتجهة إلى الصين ترجع في جانب منها إلى المقارنة مع 2023، والتي حلت فيها فترة العام القمري الجديد الأكثر هدوءا في يناير.
ومن ناحية أخرى، من المرجح أن يكون الين الأضعف قد لعب دورا أكبر في رفع قيمة الصادرات، بدلا من أن يلعب دورا أقوى في الطلب.
وقال محللون: "الاقتصاد الأمريكي يتباطأ وأوروبا في حالة ركود، لذلك لا يوجد سبب للتفاؤل بشأن الصادرات اليابانية".
الاقتصاد الياباني يتراجع
وجاءت مجموعة المؤشرات هذه في أعقاب بيانات الأسبوع الماضي التي أظهرت أن اليابان تتجه بشكل غير متوقع نحو الركود في الربع الرابع وتفقد مكانتها كثالث أكبر اقتصاد في العالم لصالح ألمانيا.
وتزايدت التكهنات منذ العام الماضي بأن بنك اليابان قد يتخلى عن سياسة أسعار الفائدة السلبية في وقت مبكر من مارس أو أبريل، إذا ارتفع نمو الأجور والأسعار بما فيه الكفاية.
ومع ذلك، أثارت البيانات الضعيفة الأخيرة مخاوف من أن الشركات اليابانية قد تصبح مترددة في زيادة الأجور بما يكفي لتحقيق تضخم مستقر ومستدام في بلد يهيمن عليه انكماش الأسعار منذ أكثر من عقد من الزمن.
وجد مسح رويترز تانكان أن معنويات الشركات المصنعة تراجعت إلى سالب واحد في فبراير من زائد ستة في الشهر السابق، وهي أول قراءة سلبية منذ أبريل الماضي. ومن المتوقع أن يرتفع المؤشر إلى زائد ستة في مايو.
وأظهرت بيانات التجارة أيضا انخفاض الواردات 9.6 %، مقابل متوسط تقديرات بانخفاض قدره 8.4 %.
وسجل الميزان التجاري عجزا 1.758 تريليون ين (11.73 مليار دولار)، مقابل متوسط تقديرات 1.926 تريليون ين.