يوم التأسيس ينعش "سوق النساء" في الخُبر.. وإقبال على المنتجات التراثية

شهد سوق النساء الشعبي في حي الثقبة بمحافظة الخبر انتعاشًا ملحوظًا مع اقتراب ذكرى يوم التأسيس، حيث اكتظت أزقة السوق بالزوار، باحثين عن اقتناء المنتجات الشعبية التي تُجسد تراث المملكة العريق.
ويُعدّ "سوق النساء" من أشهر الأسواق الشعبية النسائية في المنطقة الشرقية، حيث يُقدم للزائرات تجربة تسوق مميزة غنية بالموروثات الثقافية السعودية المتنوعة.
وتنوعت المنتجات المعروضة في السوق بين الملابس الشعبية للنساء والأطفال، والحلي والبخور والعطور، والأدوات المنزلية، والتحف والقطع التذكارية.
وحرصت البائعات على تزيين دكاكينهن بألوان العلم السعودي، ورفع الشعارات الوطنية، تعبيرًا عن فخرهن واعتزازهن بمناسبة يوم التأسيس.
وأكدت العديد من البائعات لـ"اليوم"، أن يوم التأسيس يُعد فرصة ذهبية لتنشيط حركة البيع والشراء في السوق، حيث يشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار من داخل المملكة وخارجها.

وقالت ”أم علي“، إحدى بائعات الملابس الشعبية، إن ”يوم التأسيس يُمثل مناسبة عزيزة على قلوبنا، ونحرص على استغلالها لعرض أفضل ما لدينا من منتجات تُجسد تراثنا الوطني“.

وبيّنت ”أم ناصر“، بائعة أخرى، أن ”الأسواق الشعبية تُسهم بشكل كبير في تعزيز الثقافة والهوية الوطنية لدى المشترين، لما تعرضه من منتجات شعبية تُجسد موروثنا العريق“.

وتحدثت البائعة ”منى السعيد“ صاحبة دكان عن كثرة الزوار والمشترين حتى في غير أيام التأسيس مثل الأيام والاعياد الوطنية، ولفتت إلى أن البضاعة الرائجة تختلف حسب المناطق والصيحة المنتشرة هذة الفترة للملابس الشعبية الجنوبية العسيرية والشمالية وجميع أزياء مناطق المملكة بشكل عام.

ودعت ”أم عبد الرحمن الدوسري“، صاحبة دكان في السوق، الناس إلى ”خوض تجربة التجارة والبيع في الأسواق الشعبية، لما لها من فوائد اقتصادية واجتماعية“.

تروي أيضاً البائعة ”ام محمد العتيبي“ عن تجربتها وتغييرها لروتينها المعتاد عند بدأت العمل في السوق الشعبي، مؤكدة زيادة الإقبال في اليوم الوطني ويوم التأسيس.

وأضافت أن ”يوم التأسيس يُعد فرصة عظيمة للتعريف بتراثنا الوطني، وتعزيز الهوية الوطنية لدى الجيل الجديد“.

وعبرت العديد من الزائرات عن سعادتهن بتجربة التسوق في السوق الشعبي، مؤكدات أنه يُتيح لهن فرصة التعرف على مختلف جوانب التراث السعودي.
وقالت ”سندس السيد“، أم لطفلة صغيرة، إن ”تجربة التسوق في السوق الشعبي كانت أكثر من رائعة، حيث تعرفتُ على مختلف أشكال الملابس الشعبية من مختلف مناطق المملكة“. مشيرةً إلى أنها اشترت بعض الملابس لطفلتها الصغيرة، وعبّرت عن انبهارها بالنقوش المتنوعة لكل منطقة.
وأشارت ”أم فيصل“، إحدى الزائرات، أن ”السوق الشعبي يُعد مكانًا مثاليًا لشراء الهدايا التذكارية التي تُجسد تراث المملكة“.
وقالت يُمثل يوم التأسيس مناسبة وطنية غالية على قلوب جميع السعوديين، وتُشكل الأسواق الشعبية أحد أهم الفعاليات التي تُقام احتفالًا بهذه المناسبة، حيث تُتيح للزوار فرصة التعرف على تراث المملكة العريق، وتعزيز شعورهم بالفخر والاعتزاز بهويتهم الوطنية.
ختامها كان مع الزائرة ”أم محمد“ وعن مدى إعجابها بالبضائع كالجلابيات والملابس العسيرية وأثواب النشل.
وقالت إن السوق كونه سوقًا شعبيًا مخصص للنساء حاز على رضاهان لافتة إلى أن كل شي متوفر ومتواجد وحثت الناس على التواجد في الأسواق الشعبية وأن يعتزوا بهويتهم الوطنية والمميزة كوننا محط أنظار العالم.