أطول نفق في العالم
أشار العبد الكريم إلى أن من بين تلك الإنجازات، تشييد أطول نفق في العالم لنقل المياه المحلاة وافتتاحه في العام 2021م، وكذلك تطوير أكبر محطة تحلية مياه عائمة في العالم في العام 2022م، بقدرة إنتاجية تصل إلى 150 ألف متر مكعب من المياه في اليوم.
كما نجحت المؤسسة بتسجيل اسمها في موسوعة غينيس للأرقام القياسية بافتتاحها أحدث محطاتها لتحلية المياه في العام 2022، وهي المحطة التي تستهلك أقل قدر من الطاقة مقارنة بمثيلاتها وفي نفس السياق استطاعت المؤسسة إضافة 9 أرقام قياسية في موسوعة غينيس للأرقام القياسية منذ بداية عام 2024 في مختلف المجالات لصناعة التحلية.
33 محطة تحلية
ومنذ بداية المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في عام 1974، قامت بتأسيس وتشغيل ما يزيد عن 33 محطة تحلية و139 محطة تنقية مياه في أنحاء المملكة، كما استثمرت في مجالي الأبحاث والتطوير، وكفاءة استهلاك الطاقة، والتقنيات الخضراء، فضلاً عن تعاونها مع شركاء دوليين لتعزيز التأثير العالمي للمملكة العربية السعودية في الاستدامة والأمن المائي.
ومن المقرر أن تطلق المؤسسة ثلاث محطات تحلية جديدة في غضون العام الجاري ضمن خططها القائمة على سد الاحتياج واستبدال التقنيات القديمة بأخرى صديقة للبيئة والتي من بينها محطة الجبيل العالمة بتقنية التناضح العكسي بقدرة إنتاجية تبلغ أكثر من مليون متر مكعب من المياه المحلاة في اليوم.
نجاحاً ملموساً
يُعد معهد ابتكار تقنيات المياه والأبحاث المتقدمة في الجبيل، التابع للمؤسسة، من أكبر المراكز العالمية لأبحاث المياه والتطوير، حيث قام المعهد بتنفيذ أكثر من 85 مشروعاً بحثياً، وهو طرف في 11 اتفاقية بحثية على الصعيدين المحلي والعالمي ومن بين الابتكارات المحلية التي قامت بها المؤسسة، التي نالت إعجاباً وتقديراً على مستوى العالم، هو استخلاص تركيبة من أشجار النخيل كونه بديلاً للمواد الكيميائية للحماية من تآكل الأنابيب، وقد حققت المؤسسة حتى الآن نجاحاً ملموساً بتسجيل 33 براءة اختراع، إلى جانب إنشاء 20 محطة تحلية مخصصة ذات تصميم ذاتي.
وتُعد "محطة خَيبر" الأولى من نوعها على مستوى العالم التي يجري تشغيلها من دون تدخل بشري، وتعمل بشكل كامل اعتماداً على التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي كما تقوم المؤسسة بنشر أكثر من 90 طائرة مسيّرة فوق 3 مشروعات من مشاريعها، بالإضافة إلى وجود أكثر من 70 روبوتاً في محطات متعددة حول المملكة.
وتخصص المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المحلية الجائزة الأكبر من نوعها في العالم بقطاع المياه وهي بقيمة 10 ملايين دولار، وتُمنح في إطار منافسات جائزة الابتكار في صناعة التحلية GPID.
حيث تهدف الجائزة إلى تطوير وتحسين التقنيات والممارسات في تحلية المياه لمواجهة ندرة المياه، وتحسين جودة حياة الناس في جميع أنحاء العالم. وتستقطب المنافسات السنوية للجائزة ما يزيد عن 100 مشارك من أكثر من 27 دولة.