شهادة الزواج الصحي
قالت باحثة الدكتوراه في مجال فصائل الدم والمحاضرة في جامعة أم القرى بمكة، سماح عواد الصبحي، إن أهمية إجراء الفحص الطبي قبل الزواج تكمن في ضمان سلامة الطرفين من الأمراض المعدية والوراثية، التي يشملها الفحص، حيث يهدف للحد من انتشار بعض أمراض الدم الوراثية (الثلاسيميا - المنجلي) وبعض الأمراض المعدية (التهاب الكبد ب - ج، ونقص المناعة المكتسب (الإيدز)، ما يسهم في تقليل الضغط على المؤسسات الصحية وبنوك الدم مستقبلًا.
سماح عواد الصبحي
تابعت: بصفتي مختصة في مجال نقل الدم أعلم مدى الصعوبات التي تواجه بعض المرضى الذين يحتاجون لنقل الدم المستمر والتي تكمن في إيجاد فصيلة الدم المناسبة لهم، إضافة إلى أن الفحص سيسهم في التقليل من المشاكل الاجتماعية والنفسية المصاحبة للأسر التي يعاني أطفالها من الأمراض الوراثية التي كان من الممكن تجنبها بالفحص الطبي قبل الزواج.
وأوضحت أن التقليل من الأمراض المعدية والوراثية التي يتضمنها الفحص في المجتمع سيسهم في التقليل من الأعباء المالية الناتجة عن علاج المصابين، لذلك ينصح المقبلين على الزواج بإجراء الفحص الطبي قبل موعد الزواج بمدة لا تقل عن 2 أشهر ليتسنى للزوجين التخطيط لحياتهم بشكل أفضل.
فحص ما قبل الزواج
قالت أخصائية علم أمراض الدم والأمصال حنان صالح الغامدي، إن فحص ما قبل الزواج من أهم الخطوات لزواج صحيٍ، للتأكد من توافق الطرفين وعدم وجود أمراض مُعدية لدى أيًا منهما. كما يُنصح بإجراء التحاليل لمعرفة ما إن كان أيٍ من الطرفين يحمل جينات لأمراض وراثية قد تظهر لدى الأطفال في المستقبل.
حنان صالح الغامدي
وأضافت: تكمن أهمية وفوائد فحوصات ما قبل الزواج في سهولة اتخاذ القرارات، حيث أن إجراء الاختبارات مُبكرًا يضمن للطرفين أخذ القرارات المُتعلقة بالإنجاب والعلاج (إن لزم الأمر لأحد الطرفين) قبل الاستمرار في خطوة الزواج، ما كان مفقوداً في الماضي.
وأوضحت: كلما كان اكتشاف بعض الأمراض مُبكرًا، زادت فرص العلاج، والتحضر والوقاية في حال اكتشاف أي عدوى أو أمراض مُزمنة، الفحوصات المُبكرة تساعد الطرف الآخر على إجراءات الوقاية اللازمة، والكشف عن أي مشاكل قد تؤجل خطوة الإنجاب وعلاجها في الوقت المناسب، والكشف عن وجود أي جينات مُتنحية (لدى أحد الطرفين) والتي قد تظهر لدى الأبناء في حال الإنجاب، وتعد وثيقة فحص ما قبل الزواج صالحة 6 أشهر ويجب تجديد الفحص عند تجاوز المدة لسلامة جميع الأطراف.
