مكة تجمعنا
أوضح أن أهم ما يميز الفعالية، التنوّع الذي يجعل الفعالية تناسب جميع الفئات العمرية والمجتمعية؛ من أطفال وشباب ورجال ونساء، كما يجد فيها أيضًا كبار السن عبق ماضيهم الجميل، حيث تعكس الفعالية التراث المكي الأصيل، وتعززه في وجدان الأجيال الجديدة.وأشار إلى أن الحدث يأتي في أجواء الاحتفالات بيوم التأسيس؛ الذي نستلهم من خلاله قيم الماضي، التي تصقل حاضرنا وتثري مستقبلنا.
مناطق ترفيهية وثقافية
إلى جانب «خاصرة عين زبيدة»، التي تشمل ست مناطق ترفيهية وثقافية متنوّعة، وتقدم عروضًا مرئية تاريخية، تضم فعالية «مكة تجمعنا» في ممشى مزدلفة ثماني مناطق ترفيهية وتثقيفية أخرى، تبدأ بالاستقبال والضيافة وفق التقاليد السعودية الأصيلة، مرورًا بمنطقة الحرفيين التي تُبرز أشهر الحرف اليدوية في المملكة، كصناعة الرواشن، وتشكيل الخزف، وصناعة البشت الحساوي، والورد الطائفي، وصناعة المسابح والخوص؛ التي تمثل، بدورها، الموروث الثقافي لمهن الأجداد.وتشمل المناطق أيضًا منطقة الأسر المنتجة، ومنطقة الأطفال، والتجارب والتحديات، وألعاب الكرنفال، والمسرح الذي يقدم عروضًا فنية وحركية، وفقرة الحكواتي، وأفلامًا مرئية، ومسابقات وجوائز للأطفال، إلى جانب منطقة للطعام، مجهزة بجلسات مختلفة للعائلات، وركن خاص لبيع أشهر المأكولات الشعبية في مكة المكرمة، التي تتميز بتنوع أطباقها وتعكس تراثها الأصيل، وركن خاص باحتفالات يوم التأسيس يستمر لمدة ثلاثة أيام.
جدارية ملوك السعودية
حظيت الفعالية بحضور أعداد كبيرة من أهالي مكة المكرمة وزوارها؛ الذين أعربوا عن اعتزازهم بيوم التأسيس، وحرصوا - في هذه المناسبة - على ارتداء الزيِّ التراثي لمناطقهم فخرًا بإرثهم الوطني واعتزازاً به، وضمت منطقة يوم التأسيس جدارية تاريخية لملوك المملكة العربية السعودية منذ التأسيس حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، مبرزةً سنوات حكمهم، وأبرز المحطات والأحداث في كل العهود، إضافة إلى منطقة عرض السيارات القديمة؛ لتعريف الزوار بأشهر السيارات الكلاسيكية القديمة؛ التي ارتبط بعضها بقصص تاريخية لملوك الدولة السعودية.ومن المقرر أن تنظِّم الفعالية مسيرة تراثية يقودها مؤدون بالزيِّ التراثي من مناطق المملكة المختلفة «الوسطى، الجنوبية، الشمالية، الغربية، الشرقية» لأداء العروض الفنية لكل منطقة بمشاركة حضور الفعالية.
فيما ضمَّت منطقة احتفالات يوم التأسيس، أيضًا، عددًا من الأنشطة الفنية، مثل الرسم على الرمل، وعروض الصقارة، ونقش الحناء للسيدات، ودكان زمان، الذي يعيد إلى الحضور ذاكرة الحارة المكية القديمة.