المورث الثقافي للإبل
ارتبطت حائل على مر العصور بالمورث الثقافي الأصيل للإبل حيث تضم المنطقة آلاف النقوش الثمودية الأثرية في مدينة جبة، وجبل أم سنمان المسجل في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وكهف جانين، وجبال الجلف والمسمى وعرنان"، التي يعود تاريخها للقرن الثامن قبل الميلاد إلى القرن الثالث بعد الميلاد، وهي بمثابة كتاب مفتوح يروي تفاصيل الحياة الاجتماعية والتذكارية والتجارية التي كان الثموديون يعيشونها منذ آلاف السنين في منطقتهم التي منها نقوش "الإبل" التي كانت وسيلتهم الأولى بالتنقل في تلك الحقبة الزمنية، وبما تحظى به من مكانة كبيرة لدى العرب بسبب دروها الكبير على مر التاريخ في التجارة والنقل.كما ارتبطت حائل بالإبل من خلال مرور قوافل الإبل في "درب زبيدة" بالمنطقة التي تعود إلى عصور ما قبل الإسلام ، وزادت أهميته مع بزوغ فجر الإسلام عندما أخذ في الازدهار بدءًا من عهد الخلافة الراشدة والفترة الأموية، وبلغ ذروة ازدهاره في عصر الخلافة العباسية الأول، حيث أنشئت عليه المحطات والاستراحات، وتم تزويدها بالآبار والبرك والسدود والقصور والدور والخدمات المتنوعة، لما يمثله من قيمة تاريخية كبيرة بوصفه طريقًا للحجاج والتجارة في عصور الإسلام القديمة.
مهرجانات جادة الإبل
وعملت حائل بتوجيه وبمتابعة من سمو أمير المنطقة على تنظيم العديد من المزادات للإبل في المنطقة خلال السنوات الماضية بهدف دعم الموروث العربي الذي يتميز به سكان الجزيرة العربية والمنطقة على وجه الخصوص، وإبراز دورها في دعم الاقتصاد الوطني لتصبح اليوم لها أهمية لا تقل عن ما مضى من العصور.واستمراراً لعمق التاريخ وإرثه بالمنطقة اعتمد رئيس مجلس إدارة نادي الإبل فهد بن فلاح بن حثلين "جادة الإبل" بحائل لتكون موعداً لانطلاق سلسلة مهرجانات جادة الإبل للعام 2024، وذلك ضمن خطط النادي للوصول إلى توسيع شريحة المتعاملين مع القطاع، وجذب عشاقه من أماكن عديدة ، وإحداث حراك اقتصادي، وتنشيط حركة البيع والشراء، ورفع القيمة التسويقية للإبل.