هذا اسم معرض هام اقامته فنون العلا في قاعة مرايا وافتتح في 8 يناير الماضي ويستمر إلى 27 ابريل 2024 بمشاركة عدد من الأسماء الفنية السعودية التي رسمت حداثة الفن في المملكة بالإضافة إلى أسماء تمثل أكثر من جيل وكما في التعريف بالمعرض "يسلط الضوء على مجموعة مختارة من الاعمال الفنية للفن السعودي التي تأثرت بعمليات التحديث واسست نموذجا للفترة المعاصرة. يلامس المعرض بشاعرية مفاهيم الوطن والهوية والانتماء والخصوصية العامة والحب والميتافيزيقيا والالتزام المجتمعي". قيّم المعرض الدكتورة عفت فدعق اختارت النماذج وفق ما يضع الاعمال في سياقات تاريخية ابتداء بالاسماء الأولى التي تمثلت في عملين هامين مؤرخان 1978 للفنان عبدالحليم رضوي إضافة إلى عمل موقع ب 87 لمحمد السليم. تؤكد هذه الاعمال الصورة الحقيقية لما بعد البدايات الستينية للفنانين الرائدين. ينضاف الى المعرض عمل للفنان بكر شيخون انجزه بين 1978 و 1981 وعمل مؤرخ ب1988 للفنانة منيرة موصلي، ومجموعة كبيرة من الاعمال للفنان علي الرزيزاء. مثلت الاعمال صورة التجربة الشخصية في مسارها التاريخي حيث منطلقات شيخون وعلاقته بالمرأة التي رسمها في عدد من الاعمال اللاحقة وبتقنية مختلفة، او تأكيد وتعميق الممارسة والتجربة لدى الرزيزاء الذي عرف بتبني المعمار والزخرفة النجدية. او تنوع الخامات وتعددها والفكرة الإنسانية لدى موصلي. عملت قيّمة المعرض على استعارة اعمال المعرض من أصحاب مجموعات فنية بينهم الفنان علي الرزيزاء وعبدالله حمود الرشيد واخرون لم يعلن عن أسمائهم، فكانت اعمال نوال مصلي وفهد الحجيلان وخالد العويس وفهد النعيمة وعبدالستار الموسى وعبدالرحمن السليمان وشادية عالم وعلياء احمد ومهدي الجريبي ولولوة الحمود وسلطان بن فهد ودانا عورتاني ومهند شونو وأحمد ماطر وريم الناصر وعادل القريشي وايمن يسري ومحمد الفرج وريم الناصر وناصر السالم. كتاب المعرض وثيقة هامة تضمن تقديمات وتعريفات عن المعرض وتجارب بعض الفنانين ونقل حوارات أجريت معهم. قدمت للكتاب السيدة نورة الدبل المدير التنفيذي لإدارة الفنون والصناعات الإبداعية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا وكتابة تحليلية عن مسار الفن السعودي والفنانين ونصوص للفنان عبدالعزيز عاشور ود. رضا مومني والشاعر عبدالله الصيخان. المعرض صيغة جديدة في معارضنا المحلية ألّفت بين العمل الحديث والتجربة الشبابية المعاصرة او التي ترمي اليها، وجاء في إعداده وتنسيقه متناغما، جمع الاتجاهين من خلال قاعات منفصلة تُعرض في كل منها مجوعة او عمل واحد.