DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
ramadan-2025
ramadan-2025
ramadan-2025

بسبب مستحضرات التجميل.. هل تنضم الحمير لقائمة الانقراض بأفريقيا؟

بسبب مستحضرات التجميل.. هل تنضم الحمير لقائمة الانقراض بأفريقيا؟
أزمة بيولوجية آخذة في التشكل تعيشها قارة أفريقيا، إذ تعاني من فقدان ملايين الحمير سنويًا لحصول شركات كبرى على الكولاجين بجلود تلك الحيوانات، الذي يعد عنصرًا أساسيًا في مستحضرات التجميل.
وكشف تقرير أن الطلب المتزايد على منتجات التجميل يؤدي إلى تدمير أعداد الحمير، وهو في طريقه إلى تعريض هذه الأنواع للخطر في أفريقيان بحسب ما ذكرته صحيفة "إندبندنت".
وتشهد القارة السمراء ذبح نحو 6 ملايين حمار سنويًا من أجل الحصول على جلودها، حيث يستخرج منها الكولاجين لاستخدامه في المكملات الغذائية أو المشروبات وفي منتجات التجميل مثل كريمات الوجه المستخدمة في الطب الصيني، والتي يتم تسويقها على أنها منتجات فاخرة.

تشهد القارة السمراء ذبح نحو 6 ملايين حمار سنويًا من أجل الحصول على جلودها - مشاع إبداعي

انهيار الحمير الصينية


وتضررت أعداد الحمير في الصين بشدة من زيادة شعبية مثل هذه المنتجات، حيث انهارت أعدادها هناك بنسبة 76% بين عامي 1992 و2019، وفقا لمنظمة The Donkey Sanctuary.
ويركز التجار الآن على أفريقيا، التي تضم منذ فترة طويلة أكبر أعداد من الحمير في العالم، لكن الخبراء يحذرون من أن هذا النوع يواجه أزمة.

تشهد القارة السمراء ذبح نحو 6 ملايين حمار سنويًا من أجل الحصول على جلودها - مشاع إبداعي

المزيد من الطلبات


استخدم الباحثون في The Donkey Sanctuary أرقامًا من صناعة الجلود والنمذجة الإحصائية توصلت إلى أن هناك حاجة إلى جلود 6.7 مليون حمار بحلول عام 2027 لمواكبة الطلب.
يقوم التجار إما بإقناع أصحاب الحمير الفقراء ببيع حميرهم – أو يسرقونها من خلال ذبحها بشكل غير قانوني في الأدغال.
الدافع وراء هذه التجارة هو زيادة الطلب على العلاج الصيني التقليدي إيجياو، الذي يدعي صانعوه أنه يقلل التجاعيد، ويعالج فقر الدم، ويعزز الطاقة ويعزز الرغبة الجنسية.
ويقول الباحثون إن قتل الحيوانات من أجل جلودها ليس عملاً قاسياً للغاية فحسب، بل يترك النساء والأطفال والمجتمعات التي تعتمد على الحيوانات في وضع أسوأ.
وقال كالفين سولومون أونيانجو، مدير محمية الحمير في كينيا: "يقوم الوكلاء العاملون في صناعة إيجياو بإقناع الناس، الذين يعيشون بالفعل على حافة الفقر، ببيع حيواناتهم لتحقيق مكاسب قصيرة المدى، والحقيقة هي خسارة سبل العيش على المدى الطويل، وفي نهاية المطاف، فقدان أسلوب حياة للعديد من المجتمعات".
وأكد أن التأثير المدمر لهذه التجارة دفع حكومات دول مثل كينيا ونيجيريا وتنزانيا إلى حظر ذبح الحمير.
ولفت إلى أن "الطلب كبير لدرجة أننا نشهد الآن ظهور عمليات الذبح غير القانونية في الأدغال، حيث يتم أخذ أو سرقة مئات الحمير وذبحها من أجل جلودها".
وقال أونيانجو: "بناءً على ما رأيناه هنا في كينيا، إذا استمر استغلال الحمير بهذا المعدل، خلال ثلاث إلى ست سنوات أخرى، فمن الممكن أن تنضم الحمير إلى وحيد القرن والفيلة باعتبارها من الأنواع المهددة بالانقراض في أفريقيا".
ذبح الحمير غير قانوني في بعض البلدان وقانوني في بلدان أخرى. وفي يوم الأحد، سيناقش رؤساء دول الاتحاد الأفريقي ما إذا كان سيتم حظر المذبحة في جميع أنحاء القارة.
وقال الباحثون إن هذا سيكون أهم إجراء لحماية الحمير تم سنه على الإطلاق في القارة الأفريقية.