كشف مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي ”إثراء“، اليوم عن نتائج النسخة الثانية من تقرير إثراء العالمي للاتزان الرقمي، وإطلاق النسخة الأولى من مؤشر الاتزان الرقمي العالمي.
ويوفر التقرير رؤى استثنائية حول العلاقة المتغيرة دوماً بين الأشخاص والتكنولوجيا ورغبتهم في التحكم بشكل أكبر بحياتهم الرقمية.
وتوفر نتائج الاستطلاع رؤى فريدة ضمن ستة مواضيع رئيسية هي التوازن، والذكاء الاصطناعي، ووسائل التواصل الاجتماعي، والألعاب الإلكترونية، والعمل، والقوانين.
وتشير أبرز نتائج الاستطلاع إلى أن المشاركين من جميع الأعمار حول العالم أصبحوا يتمتعون بمستوى أعلى من الوعي الرقمي، فغالبيتهم يقضون الوقت الذي يريدونه على الإنترنت بدلاً من إضاعة الوقت سدىً في التصفح دون غاية محددة.
في ذات السياق أعلن ”إثراء“ أيضاً عن إطلاق النسخة الأولى من مؤشر الاتزان الرقمي العالمي الذي يهدف إلى تحفيز العمل للارتقاء بمستوى الاتزان الرقمي، وهو تقييم يتم إجراؤه على مستوى البلدان ويقوم بتصنيف 35 دولة وفقاً لـ 94 مؤشراً تستند إلى تحليل السياسات والبيانات الإحصائية ونتائج الاستطلاع عبر 12 ركيزة.
ويهدف المؤشر إلى مساعدة أصحاب المصلحة على إيجاد حلول جديدة ترتكز إلى الأدلة لتعزيز الفرص التي توفرها التكنولوجيا الرقمية وتقليل آثارها السلبية المحتملة.
وتشتمل الركائز الـ 12 التي تم تقييمها على: التماسك الاجتماعي؛ والصحة النفسية؛ والصحة الجسدية؛ والقدرة على قطع الاتصال؛ وجودة المعلومات؛ والسلامة السيبرانية؛ والاتصال؛ والترابط الاجتماعي؛ والتعليم والمهارات؛ والعمل والإنتاجية والدخل؛ بالإضافة إلى الترفيه والثقافة؛ والوصول إلى الخدمات والسلع.
ويسلط هذا البحث الضوء على الدول التي أظهرت تفوقًا في كل واحدة من الركائز، بالإضافة إلى المجالات التي ينبغي على صنّاع السياسات والشركات تركيز جهودهم فيها.
كما يوفر المؤشر معيارًا لتقييم الاتزان الرقمي على مستوى الدول، ويحدد مسارًا لمساعدة صناع السياسات على تحسين الاتزان الرقمي في بلدانهم، ومما يبدو لافتًا إلى أن التقرير الجديد يستند إلى استطلاع شارك فيه 35,000 شخص يستخدمون التقنيات الرقمية من 35 دولة حول العالم ولا تزيد أعمارهم عن ثمانية عشر عامًا، ويشكل ذلك أكثر من ضعف عدد المشاركين في استطلاع التقرير العالمي للاتزان الرقمي لعام 2021.
وتوفر نتائج الاستطلاع رؤى فريدة ضمن ستة مواضيع رئيسية هي التوازن، والذكاء الاصطناعي، ووسائل التواصل الاجتماعي، والألعاب الإلكترونية، والعمل، والقوانين.
وتشير أبرز نتائج الاستطلاع إلى أن المشاركين من جميع الأعمار حول العالم أصبحوا يتمتعون بمستوى أعلى من الوعي الرقمي، فغالبيتهم يقضون الوقت الذي يريدونه على الإنترنت بدلاً من إضاعة الوقت سدىً في التصفح دون غاية محددة.
في ذات السياق أعلن ”إثراء“ أيضاً عن إطلاق النسخة الأولى من مؤشر الاتزان الرقمي العالمي الذي يهدف إلى تحفيز العمل للارتقاء بمستوى الاتزان الرقمي، وهو تقييم يتم إجراؤه على مستوى البلدان ويقوم بتصنيف 35 دولة وفقاً لـ 94 مؤشراً تستند إلى تحليل السياسات والبيانات الإحصائية ونتائج الاستطلاع عبر 12 ركيزة.
ويهدف المؤشر إلى مساعدة أصحاب المصلحة على إيجاد حلول جديدة ترتكز إلى الأدلة لتعزيز الفرص التي توفرها التكنولوجيا الرقمية وتقليل آثارها السلبية المحتملة.
وتشتمل الركائز الـ 12 التي تم تقييمها على: التماسك الاجتماعي؛ والصحة النفسية؛ والصحة الجسدية؛ والقدرة على قطع الاتصال؛ وجودة المعلومات؛ والسلامة السيبرانية؛ والاتصال؛ والترابط الاجتماعي؛ والتعليم والمهارات؛ والعمل والإنتاجية والدخل؛ بالإضافة إلى الترفيه والثقافة؛ والوصول إلى الخدمات والسلع.
ويسلط هذا البحث الضوء على الدول التي أظهرت تفوقًا في كل واحدة من الركائز، بالإضافة إلى المجالات التي ينبغي على صنّاع السياسات والشركات تركيز جهودهم فيها.
تفوق سعودي بمجال الاتصال
وتصدرت كندا مؤشر الاتزان الرقمي العالمي تلتها أستراليا وسنغافورة وإستونيا وفرنسا، وتوزعت الريادة في الركائز الـ 12 بين أجزاء مختلفة من العالم، فعلى سبيل المثال، أظهرت السعودية تفوقاً في مجال الاتصال؛ بينما تميزت الصين بامتلاك سياسات داعمة للصحة النفسية الرقمية واحتلت مرتبة ريادية في مجال التعرف على الإدمان الرقمي؛ أما كولومبيا، فأظهرت نتائج عالية في تعزيز المعرفة الرقمية والوعي لدى الشابات من خلال إطلاق برامج مخصصة لذلك.
بينما سجلت ركائز العمل والإنتاجية والدخل؛ والصحة الجسدية؛ والقدرة على قطع الاتصال أدنى الدرجات وتتطلب أكبر قدر من الاهتمام في جميع الدول تقريباً.
من جهتها قالت وضحى النفجان، رئيسة برنامج إثراء للاتزان الرقمي «سينك»: ”إن تسريع الإمكانات وإلهام العقول هو جوهر عملنا في «إثراء». ويتجلى شغفنا بذلك واضحاً في هذا البحث الموسع الذي أُنجز بفضل جهود عدة فرق على مدى آلاف الساعات من العمل الشاق، وهذا بدوره يظهر شغفنا الجماعي، الذي يوفر لنا فهماً أفضل حول كيفية تعايش الموهبة والإبداع معاً - سواء محلياً أو دولياً - في عصر رقمي بامتياز“.
أكبر حقبة تحول للبشرية
وأضافت النفجان: ”تكتسب هذه الأفكار الحصرية أهمية خاصة في عالم اليوم، حيث نشهد أكبر حقبة تحول في تاريخ البشرية المعاصر، وتعتبر التكنولوجيا المحرك الأساسي له. وبالفعل، تبلغ نسبة سكان العالم المتصلين بالإنترنت حوالي 65%، أي ما يعادل أكثر من 5 مليارات شخص. وأوضح مؤشر الاتّزان الرقمي أن العديد من أصحاب المصلحة في المنظومة الرقمية بحاجة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تأثير التقنيات الرقمية بشكل إيجابي على البشرية. ونأمل أن يساعد هذا البحث الجهات الفاعلة في اتخاذ تدابير طموحة من أجل حماية الفئات الأكثر تأثراً بالجوانب السلبية للتكنولوجيا“.
وبدوره، شدد فهد البياهي، قائد أبحاث برنامج ”سينك“ في إثراء، على أهمية التحسينات المستمرة، حيث قال: ”يكاد يكون من المستحيل أن نلخص فوائد السرعة والراحة والمعرفة التي نكتسبها من تبني الرقمنة في حياتنا، ولكن أي منظومة في نهاية المطاف لا يمكن أن تكون مثالية. ويساهم سعينا لإيجاد حلول لتحديات اليوم في توفير المزيد من الفرص غداً، ولذلك يجب علينا أن نواصل التعلم والاستكشاف“.
وأبان البياهي بأن استخدام الرقمنة في حياتنا يفتح آفاقاً لا محدودة، ولكنه يفرض أيضاً تحديات يمكن التغلّب عليها من خلال الإدارة الفعّالة. وسلّط هذ الاستطلاع الضوء على التجارب السلبية والضّارة التي لا تزال سائدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ودعا إلى تطوير المزيد من القوانين التي تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي ولمزيدٍ من الشفافية في جمع البيانات".