أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن غض بصر بعض الأطراف في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان عن تناول معاناة الفلسطينيين يُعد أمرًا مشينًا، لافتًا إلى العراقيل الإسرائيلية المقيدة لدور هيئات الأمم المتحدة في معالجة أوضاع حقوق الإنسان في غزة.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية المصري سامح شكري الليلة الماضية، في الحدث الجانبي رفيع المستوى الذي نظمته فلسطين حول أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على هامش اجتماعات الشق رفيع المستوى لمجلس حقوق الإنسان، ومؤتمر نزع السلاح المنعقدة في چنيف.
نددت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في جنوب إفريقيا، بما وصفته بـ"ازدواجية الخطاب والمعايير"، التي تنتهجها بعض وفود الدول المشاركة في أثناء تدخلاتها بشأن الحرب على كل من #أوكرانيا و #فلسطين.#اليوم
للتفاصيل..https://t.co/FLpqtj5pTt pic.twitter.com/ZMuo9g6pnW— صحيفة اليوم (@alyaum) February 26, 2024
سياسات وممارسات الاحتلال
وقال شكري: الوضع الراهن في كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة هو نتاج لسياسات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وكذا فرض الحصار على قطاع غزة، فضلًا عن إنكار وسلب الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق تقرير المصير، وحق العودة للأراضي الفلسطينية.
وأوضح أن الممارسات الإسرائيلية في غزة مخالفة لأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني كافة، مشيرًا إلى مواصلة القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) ممارسة سياسات العقاب الجماعي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وذلك من خلال الاستهداف العشوائي، والحصار، والتدمير الكامل للبنية التحتية، والتهجير القسري للفلسطينيين، فضلًا عن إعاقة وصول المساعدات لسكان غزة.
لم يمتثل لإجراء واحد.. "رايتس ووتش" تفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي#اليوم
للتفاصيل..https://t.co/OdWpVNJNXB pic.twitter.com/GOn9nCiHhM— صحيفة اليوم (@alyaum) February 26, 2024
قصور المنظومة الدولية
وأوضح الوزير المصري أن الأزمة الإنسانية في غزة سلطت الضوء على أوجه قصور المنظومة الدولية في وقف معاناة أبناء الشعب الفلسطيني، وضرورة الضغط على القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) للامتثال للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وأعرب عن الأسف الشديد لوجود نهج انتقائي وازدواجية في المعايير أمام وضع حد نهائي لهذة الأزمة.
وحذر من عواقب أي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، الملاذ الآمن الأخير لنحو 1.4 مليون فلسطيني نازح.
وأشار إلى التداعيات الإنسانية الكارثية التي ستلحق بالمدنيين الفلسطينيين في غزة إثر هذا الأمر، وكذلك الآثار الأمنية التي تهدد بتوسيع دائرة العنف وباستقرار المنطقة، على نحو يُشكل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين.