نحن نحظى بالكثير، عقيدة وقيماً ومكارماً، ولذلك لا نحتاج إلى تأسيس الكثير بل نحتاج فقط لإعادة تأسيس حتى تستمر المسيرة ونستفيد من كل مناسبة جميلة، كمرحلة تزود، ومحطة انطلاق نحو المكانة التي تليق بالمملكة العربية السعودية.
نحتاج أن نعيد تأسيس الأساس، اعتزازنا بوحدتنا وتكاتفنا والسير خلف قيادتنا، فعزنا بهذا الوطن، وبقاؤنا بالمحافظة على المكتسبات التي أسسها أجدادنا بدمائهم، لقد كانت هذه البلد فرقة وشتاتاً، وفقراً وحاجة، وألماً وجراحاً، فتحولت بفضل الله ثم مؤسسيها إلى اجتماع ووحدة، ونهضة وتقدم، وأخوّة وتعاضد، ولذلك لابد أن نعيد تأسيس هذا الاعتزاز بهذا المكتسب لدينا دوماً وأبداً، وهذا ما تفطن له الكبار فذكروا بالحمد والثناء، وكرروا: الله لا يغير علينا.
نحتاج أيضاً أن نجد تأسيس مكارمنا التي نفخر بها ونفاخر، فهذا المجتمع الحيوي بقيمه وعطائه، ورجاله ونسائه، هو أنموذج عالمي فريد، يجب أن يؤمن بما يملكه أبناؤه قبل غيرهم، ويعتزوا بقيمهم، ويعملوا على استفادة العالم منها، وهذه ليست شهادتنا فقط ، بل شهادة من أقام بيننا، وعرفنا حق المعرفة.
نحتاج أيضاً أن نؤسس لتميز فردي في كل مجال، فليس من المعقول أن تمر على بعضنا السنوات وهو في مكانه ثابت، إن كان يريد لوطنه أن يتقدم فليتقدم، فإن كان طالباُ فليؤسس لتميز دراسي، وإن كان موظفاً فليؤسس لتميز وظيفي فإنما الوطن بمؤسساته، وإنما المؤسسات بموظفيها، وإن كان خريجاً فليؤسس لمشروعه، وإن كان أباً أو أماً فليؤسس لتميز تربوي فالبيوت مؤسسة تؤسس وتتأسس.
نحتاج أيضاً أن نؤسس لتميز على مستوى العائلات فالعلم والنجاح يرفع بيوتاً لا عماد لها، ونحتاج أن نؤسس لتميز على مستوى القبائل والمناطق، فكلما تميز جزء تميز الكيان بأكمله.
نحتاج أيضاً أن نعيد تأسيس تميزنا الفكري، فهذا التميز يحمي أبناءنا وبناتنا من لوثات الشرق والغرب، ففكرنا قوي، ومنهجنا سليم، وبالتالي يجب أن نتنبه ونبني تميزاً فكرياً قوياً لا تخترقه سهام الأعادي ولا ألسنتهم ولا معرفاتهم.
أعيدوا التأسيس في يوم التأسيس.
@shlash2020