ويعمل معهد الشرق الأوسط العالمي في جامعة لندن على تبني عدة توجهات لتعزيز المشاركة المبتكرة في منطقة الشرق الأوسط من خلال البحث والتواصل في مجموعة من المسارات البحثية، بما في ذلك الفن والثقافة، والتراث والتاريخ، والبيئة والطاقة، والاقتصاد السياسي، والسياسة العامة.
تقديم المشورة والإرشاد
وأكدت الدكتورة غادة الحارثي لـ "واس" حرصها على تقديم المشورة والإرشاد لتطوير الحوار المتبادل والبحوث للتخصصات المختلفة، وتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والعلمية والثقافية، بين الدول الغربية ودول الشرق الأوسط وخاصةً دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بهدف رفع الوعي تجاه دول الشرق الأوسط على المستوى الدولي، موضحة أن عملها يتركز بصفة خاصة مع الشركات الاستشارية على المشاريع الكبرى.
ولفتت النظر إلى أنها تقوم بانتظام بزيارات دورية لمناطق في المملكة العربية السعودية في إطار العمل الاستشاري مع الشركات في مجالات التراث والآثار والثقافة والفنون. وتعمل الدكتورة غادة أستاذاً مشاركاً في الابتكار والثقافة، في جامعة سنترال سانت مارتنز التابعة لجامعة لندن للفنون وهي من الجامعات الأوائل في الثقافة والفنون، وتلقت تعليمها في جميع مراحل الدراسة في بريطانيا، ما مكنها من اكتساب خبرة تسعى لتوظيفها في التبادل العلمي والثقافي بين بلادها وبريطانيا من خلال تنظيم مؤتمرات ذات صلة، والتعاون مع المؤسسات الثقافية في بريطانيا وفرنسا والكثير من دول أوروبا.
شراكات هامة
وأسهمت الدكتورة الحارثي في إقامة شراكات مع أبرز المراكز البحثية والثقافية والمتاحف والشركات العالمية ووسائل الإعلام لتنفيذ جزء من إستراتيجية جامعة سنترال سانت مارتنز.. وفي هذا العام "2024" شاركت في بناء مشروع مشترك لطلبة برنامج إدارة الابتكار وبرنامج ماجستير (التواصل) في جامعة لندن للفنون، لتطوير التعاون والتفكير الإبداعي في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة التحديات العالمية بطرق مبتكرة.
وقدمت الدكتورة غادة بحوثاً حول العلا والدرعية ونيوم في عدة جامعات ومنها كامبريدج، وجامعة لندن لريادة الأعمال، وتمت مناقشة توصياتها في مراكز بحثية مثل مركز ستانفورد للابتكار الاجتماعي في الولايات المتحدة ومركز المجلس الأطلسي للبحوث في واشنطن، وغالبية مشاريعها وأبحاثها الأكاديمية التي تشارك فيها تركز على المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط.
وترى الدكتورة الحارثي أن الثقافة والفنون منبر عالمي لكل دولة في العالم، ويمكن تفعيله في تعزيز العلاقات الدولية على مستوى الأفراد والحكومات، مؤكدةً أن "هناك عدة استراتيجيات فعالة تعمل على تطبيقها في أعمالها ومنها المشاركة في المنصات العالمية، التي تسهم خلال المؤتمرات الدولية والمناسبات الثقافية العالمية في تعزيز التفاعل وتبادل الخبرات والحوار بين الثقافات المختلفة، بالإضافة إلى تطوير قدرات التواصل الدبلوماسية واستيعاب لغة الآخر لتحسين الفهم المتبادل وتعزيز التعاون".
وأكدت أن فوز المملكة باستضافة إكسبو 2030 سيكون له أثر كبير على تعزيز التعاون الدولي من عدة جوانب وسينشط البحوث والشراكات في هذا المجال على الصعيدين المحلي والعالمي".