- وبطبيعة الحال يجب أن ندرك أننا من نقود، ونختار لأنفسنا وليس الآخرين، فأمامنا الفرص والكثير من المنافسة. فلتعرف بأنك ليس أنت الأول ولا الأفضل، وليست فقط من اقتصر عليه النجاح والفلاح وحده، فما يميزك ويفردك عن غيرك، هو وضوح الهدف والرؤى والخطط المدروسة، والثبات، وهمتك بأقصى الطاقة لديك لتحقيق حلمك لتصبح أنموذجاً يحتذى به.
- في بعض الأحيان قد تجد أسباباً تخلق نوعا من التضاد بين رؤيتك لذاتك، ورأي الآخرين فيك، فربما تكون لهم وجهة نظر في ذلك، ومنها في حال اكتساب عادات وأنماط مختلفة في حياتك، ممكن يجدها الآخرون في نظرهم غريبة أو دخيلة، ويرون وجوب تغييرها، وعلى الرغم من عدم تمييزك الشخصي لتلك المكتسبات هذه، تلجأ هنا إلى إيهام نفسك بأن هذا الفعل مقبول ومرضي عنه، وأن ذلك يريحك ويضعك في منطقة الأمان، فتتخذ قراراً بالتريث في الإصلاح والتصويب، هنا لا بد من إيجاد التوازن بين رؤيتنا لأنفسنا ورؤية الآخرين لنا كجزء من المجتمع، فلعلهم على صواب والأمر يحتاج إلى مراجعة.
- يجب النظر بإيجابية لحياتنا ومعيشتنا، الإيجابيون دوما، رغم مواجهتهم لظروف الحياة المتقلبة هم الأقرب تعاطفا لأنفسنا. ابذل العطاء وقدم المساعدة براحة نفس وكرم، ولا تكتم الخير، وأبرزه داخلك واجعل عطاءك ممتدا لأهلك ومجتمعك، فهذا هو الإرث الذي ستتركه، وسيتذكرك الناس به، أظهر للناس هادئا، مرنا، واثقا بنفسه، وأقنع الناس بشخصك في كل مجالٍ من مجالات الحياة تخوضها، وذلك بانضباط وسلوك المتزن واجعلهم ينظرون إليك نظرة الإعجاب راسما الشخصية القدوة في أذهانهم.
- خلاصة القول رضا الله - سبحانه وتعالى- عنك مقدم أولا، ثم رضاك عن نفسك، وبعدها التفت لرضا الآخرين، حتى يرونك، بعيون التقدير، فبادلهم ذلك بقدر احترامك لنفسك، واعكس ذلك في تعاملاتك معهم، فلنرى الناس كما يرون أنفسهم، ونمنحهم الفرصة لكي يرونا كما نرى أنفسنا.