- يقول الطنطاوي في كتابه صور وخواطر: ما في الحب شيء ولا على المحبّين من سبيل، إنّما السبيل على من ينسى في الحبّ دينه أو يضيّع خلقه، أو يشتري بلذّة لحظة في الدنيا عذاب ألف سنة في جهنّم»، إذاً علينا أن نعلم أنّ المشكلة لا تكمن في الحبّ بل في استخدامكَ له، ويقول: لولا الحب ما التف الغصن على الغصن في الغابة النائية، ولا عطف الظبي على الظبية، ولا حنى الجبل على الرابية».
-ويجيب عن سؤال في علاقة الزواج والحب.. فيقول في كتابه مع الناس: لا يصح بناء الزواج على الحب وحدة إلا إذا صح بناء عمارة ضخمة غلى أساس من الملح في مجرى الماء، يبنى الزواج على التوافق في التفكير، والسلوك والوضع الاجتماعي والحالة المادية.. ثم يأتي دور العاطفة فينظر إليها وتنظر إليهـ فإذا ألقى الله في قلب كل منهما الميل إلى الآخر، صار هذا الميل مع الزواج حبا هادئا مستمرا».
- ويقول أيضا: وما الحب - مهما زخرفه الشعراء وزوقه الأدباء - إلا رغبة في الاتصال الجنسي لم تجد طريقها، إن الحب العذري الشريف حديث خرافة لا تروج سوقه إلا على الشباب والمجانين».
- وعاب أحدهم على الطنطاوي كيف له أن يتحدث عن الحب وهو القاضي والشيخ، فرد عليه الطنطاوي بقوله: أما قرأت مرة هن قصص الحب أو أخباره فأحسست بمثل النار تمشي في أعصابك وبمثل جناح الطير يخفق في قلبك؟ أما رأيت في الحياة مشاهد البؤس وأبصرت في الكون روائع الجمال؟»، ويقصد الطنطاوي أن النفس البشرية مجبولة على الخير والحب والاحساس بالجمال لا فرق في ذلك بين كبير وصغير ولا شاب ولا شيخ وفقيه.
* قفلة: قال أبو البندري غفر الله له :
من مشاكل الإنسان؛ أن يبحث عن الحب في غير (مكانه)..
فيظل يتشوف له من وراء الجدران أو من خلف الشاشات!
@alomary2008