الحرب على غزة
تضمنت الرسالة الرفض الفلسطيني القاطع لما أعلنه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مبادئ لما يُسمى بـ"اليوم التالي" للحرب، وتحذيراً من خطورة ما جاء في المبادئ لا سيما لجهة إنكار وجود الشعب الفلسطيني والإصرار على الفرض لسيادة العدوان الإسرائيلية على كامل الأرض الممتدة من البحر المتوسط إلى نهر الأردن، بما يؤكد نوايا جيش الاحتلال في إعادة استعمار قطاع غزة وتكريس الاحتلال في الضفة الغربية والقدس الشرقية عبر خطط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية.وحذرت الرسالة من أن هدف حكومة الاحتلال الإسرائيلية المتطرفة ليس فقط تقويض فرص السلام على أساس حل الدولتين، وإنما تكثيف التطهير العرقي وتهجير الفلسطينيين من كل من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
الحكم في غزة
أوضحت الجامعة العربية في بيان، أن رسالة الرئيس الفلسطيني حملت تأكيداً على أن قطاع غزة هو جزءٌ لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن السلطة الفلسطينية على استعداد للقيام بما يلزم من أجل تولي مسؤوليات الحكم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وأنها على استعداد للعمل على إرساء الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة في إطار خطة سلام شاملة.وناشدت الرسالة الأمين العام للجامعة العربية مواصلة العمل لوقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلية من قطاع غزة، ودعم فلسطين من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي، وحث الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين للقيام بذلك، والذهاب لمؤتمر دولي لإقرار خطة سلام شاملة بضمانات دولية وجدول زمني لتنفيذ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس على خطوط الرابع من يونيو 1967.
وأشار البيان إلى أن الأمين العام للجامعة العربية أكد خلال اللقاء، الاستمرار في العمل من أجل تحقيق كل الأهداف التي وردت في رسالة الرئيس الفلسطيني، وعلى رأسها الوقف الفوري لإطلاق النار، والعمل على إدخال المساعدات بشكل عاجل ومُستدام، والوقوف بكل قوة ضد مُخطط التهجير وأن حل الدولتين يظل الصيغة الوحيدة القادرة على تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم.