شارك وزير التعليم رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج تنمية القدرات البشرية يوسف بن عبدالله البنيان في الجلسة الوزارية التي أقيمت اليوم الخميس، ضمن فعاليات مؤتمر "مبادرة القدرات البشرية" في يومه الثاني تحت عنوان "تسليط الضوء على التعليم".
واستعرض خلالها المشاركون محاور عدة، تركزت حول التحديات التي تواجه المشرعين وأصحاب القرار والسياسات التعليمية في تحويل البرامج والمؤسسات التعليمية، وإعادة هيكلتها لإحراز التقدم والتطوير للأنظمة التعليمية في البلدان وعلى مستوى العالم.
ضبط جودة التعليم
كما ناقشت الجلسة مدى مرونة تلك الأنظمة للعزم قدمًا وبتسارع جيد نحو التطورات المستقبلية لرأس المال البشري، والعناصر الرئيسية في ضبط جودة التعليم، والتأكد من موثوقية حجم البيانات ودورها في تنمية المهارات الاجتماعية والرقمية.
وتناول وزير التعليم قضايا تطوير رأس المال البشري، كونه أحد المواضيع الرئيسة في المؤتمر، وأهمية الوصول إلى نموذج تعاوني بين دول العالم.
وأشار إلى وجود أكثر من 250 متحدثًا من أنحاء العالم، وأكثر من 40 إعلانًا خلال فترة انعقاد المؤتمر، وهو ما يُعد مؤشرًا حقيقيًا لتطوير رأس المال البشري.
تنمية القدرات البشرية
وأكد وزير التعليم حاجتنا اليوم إلى الحديث بصراحة عن هذه المواضيع والقضايا ذات الشأن بتطوير وتنمية القدرات البشرية؛ كونها متعلقة بالأفراد والأسر والشعوب، ومواجهة تلك التحديات بالاستمرار في الحوارات والمناقشات لهذه الرحلة.
وأشار إلى أن التغير في أنماط التفكير تجاه القدرات البشرية ورأس المال البشري يظهر روح القيادة للمملكة العربية السعودية عالميًا، لافتًا إلى أن هذه الأجندة ليست فقط لتطوير رأس المال البشري في المملكة، ولا على المستوى الاقليمي، بل أجندة تطويرية على مستوى العالم.
وأوضح أن هناك تعاونًا مستمرًا على مستوى القطاع الحكومي والخاص لتطوير رأس المال البشري، وهو أحد أولوياتنا في المملكة لإيجاد المهارات المناسبة وتحقيق النمو، وذلك من خلال ما شاهدناه في هذا الحدث.
الحاجة إلى المرونة
وتطرق وزير التعليم في ذات السياق إلى التحديات التي يواجهها العالم في هذا الشأن، كاشفًا عن أبرزها، وهو الحاجة إلى المرونة في تحويل برامجنا ومؤسساتنا، للتأكد من أننا نتعامل مع سرعة ومتطلبات الحاجة لتلك المهارات لمواجهة المستقبل.
وقال: إننا في وزارة التعليم انتهجنا الجانب التشريعي وليس التنفيذي، لتحقيق مرونة أكثر في الأنظمة التعليمية.
واستعرض البنيان حجم البيانات التي يجري التعامل معها في تنمية المهارات الاجتماعية، وكذلك الرقمية للعاملين في القطاع التعليمي، منوهًا بتحسن البرامج الوطنية وتقدمها في مؤشر التصنيفات، وهو ما لا يكفي لتلبية طموحاتنا في الوصول إلى المستهدفات المطلوبة.
ودعا في ذات الوقت إلى تحسين جودة التعليم وضبط تلك الجودة في معلمينا، لنصل إلى مستوى جيد من المهارات والقيم التي نحتاج إليها من خلال البرامج الواضحة التي يمكنها أن تصل بنا إلى وضع أفضل في التعليم المبكر، وتحقيق 90% عام 2030.
واستشهد الوزير البنيان بالاستراتيجية الوطنية التي من شأنها تحديث مهنة التعليم، ومنها إطلاق المركز الوطني للمناهج، إذ أصبحت الحاجة ملحة لتزويد المعلمين بحزمة من المهارات اللازمة دون الاقتصار على تطوير المناهج فقط، وكون هذا الأمر سيسهم في التأكد من موثوقية البيانات.
المشاركزون في الجلسة الوزارية
شارك في الجلسة الوزارية إلى جانب وزير التعليم، كلًا من وزير التعليم العالي في ماليزيا د. زامبري عبدالقادر، ووزير التعليم في حكومة رواندا غاسبارد تواجيرايزو، ورئيس مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم والتدريب د. خالد بن عبدالله السبتي.
وبثينة النعيمي وزيرة التربية والتعليم بدولة قطر، ود. محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين، وأدار الجلسة نك جوينج.
وأقيم مؤتمر مبادرة القدرات البشرية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية - أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 -، وافتتحه وزير التعليم رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج تنمية القدرات البشرية يوسف بن عبدالله البنيان أمس الأربعاء تحت شعار "الاستعداد للمستقبل".