معيب لأننا أمة «اقرأ» وأول كلمة نزلت من رب العالمين إلى رسول البشرية صلى الله عليه وآله وسلم هي «اقرأ»، ففي كتب السيرة ما ذكرته أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها حيث قالت: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء فيتحنث – أي يتعبد – فيه الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة، فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك، فقال: اقرأ.
قال صلى الله عليه وآله وسلم: ما أنا بقارئ. (أي لا أعرف القراءة)
قال صلى الله عليه وآله وسلم: فأخذني، فغطّني – ضمه إلى صدره- حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ.
قلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ.
فقلت: ما أنا بقارئ فأخذني. فغطني الثالثة.
ثم أرسلني فقال: «اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علًم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم».
وكانت انطلاقة الخير للبشرية أجمع بكلمة «اقرأ»، ولذلك تحتاج أمة «اقرأ» أن تقرأ، فالقراءة هي أساس التقدم، ولا يمكن أن يرقى مجتمع لا يقرأ.
يجب إقامة المشروعات المؤسسية المشجعة على القراءة، بلا ملل ولا يأس، فأهل العطاء لا ييأسون مهما كانت المعوقات، والتشجيع يجب أن يكون من مؤسسة البيت، مؤسساتنا التعليمية، من المدرسة إلى الجامعة، ومؤسساتنا الاجتماعية والاصلاحية والترفيهية، فآثار القراءة متعددة إذا تم العناية باختيار الكتاب وتنمية التفكير الناقد، وكانت القراءة باسم ربنا الذي خلق.
اقرأوا من أجل أنفسكم ومجتمعكم، وأعطوا أعداء القراءة، عشاق ظلمات الجهل، حجمهم الطبيعي.
@shlash2020